اسم الکتاب : أسواق الذهب المؤلف : شوقي،ق أحمد الجزء : 1 صفحة : 95
في أغوارك؟ أين الفراعنة وما جدفوا من بروج مشيدة، والبطالسة وما مدوا من شرع كالصروح الممردة؟ وأين الشونات الأيوبية، والبوارج العلوية؟ هيهات! أزرى الدهر بالإسكندرية، فحجب ذلك المنار ونصب هذا الفنار، وأين الليل والنهار وأين الظلمات من الأنوار؟ ذلك كان أضوأ هالة، واسطع على التمكن في الأرض دلالة، وأضفى على مناكب البر والبحر جلالة؛ يهتدي به الداخل والخارج، ويستأمن الداب في حماه والدارج، وتنيف عليه البروج وتطيف به البوارج، وهذا سراج بيت، وذبالة زيت، وشعاع كنفس المحتضر حي ميت! ملكنا الواسع من ورائه باب ولا بواب، وسدة ولا حجاب غاب ولاناب ووكر ولا عقاب! تعاقبت عليه حكومات
اسم الکتاب : أسواق الذهب المؤلف : شوقي،ق أحمد الجزء : 1 صفحة : 95