اسم الکتاب : أسواق الذهب المؤلف : شوقي،ق أحمد الجزء : 1 صفحة : 90
الطلاق
أزمة تمنع أزمات، وملمة تدفع ملمات؛ دواء ساء استعماله فصار هو الداء، ودرع للتوقي عادت آلة اعتداء؛ نظم على غير أصوله متبع، عبث به الجهل حتى انقطع، وضاعت على الشارع حكمة ما شرع؛ حلال عليه بشاعة الحرام، وحق يشره إليه اللئام، ويكره عليه الكرام؛ منع الله به الظلم، رأفة بكم ورحمة؛ فما بالكم قلبتم الحكم، وعكستم الحكمة؛ تختلقون الريب، وتطلقون على غضب، وتسرحون بلا سبب؟ أيها الناس: إن كان الكتاب تسمح، فإن الحديث قد لمح؛ هبوا أن الشارع أطلق الطلاق. اتكالا على الدين والأخلاق؛ أليس الموقف موقف حذر، والمسألة فيها نظر؟ أمر تبعاته على ضمائركم، وسوء استعماله على سرائركم وفضيحة بعضكم به واقعة على سائركم! حرم الطلاق دينهم ثم حللته قوانينهم، ولكن في دائرة الحق ووجوه الرفق وبإشراف قضاة يحمون نظم الزواج من عبث الخاصة، وجهالة العامة.
اسم الکتاب : أسواق الذهب المؤلف : شوقي،ق أحمد الجزء : 1 صفحة : 90