اسم الکتاب : أسواق الذهب المؤلف : شوقي،ق أحمد الجزء : 1 صفحة : 11
له ولد؛ فإن فاتك منه فائت فاذهب كما ذهب أبو العلاء عن ذكر لا يفوت، وحديث لا يموت.
مدرسة الحق والواجب، يقضي العمر فيها الطالب، ويقضي وشيء منهما عنه غائب؛ حق الله وما أقدسه، وما أقدمه وحق الوالدين وما أعظمه، وحق النفس وما ألزمه؛ إلى أخ تنصفه، أو جار تسعفه، أو رفيق في رحال الحياة تتألفه، أو فضل للرجال تزينه، ولا تزيفه، فما فوق ذلك من مصالح الوطن المقدمة، وأعباء أماناته المعظمة؛ صيانة بنائه، والضنانة بأشيائه، والنصيحة لأبنائه، والموت دون لوائه، قيود في الحياة بلا عدد. يكسرها الموت وهو قيد الأبد.
رأس مال الأمم فيه من كل ثمر كريم، وأثر ضئيل أو عظيم، ومدخر حديث أو قديم؛ ينمو على الدرهم كما ينمو على الدينار، ويربو على الرذاذ كما يربو على الوابل الدرار بحر يتقبل من السحب ويتقبل من الأنهار. فيا خادم الوطن ماذا أعددت للبناء من حجر،
اسم الکتاب : أسواق الذهب المؤلف : شوقي،ق أحمد الجزء : 1 صفحة : 11