responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسواق الذهب المؤلف : شوقي،ق أحمد    الجزء : 1  صفحة : 107
العلم
شعار الأمم وفخارهم، اتخذ الناس في شباب الدول الأعلام ولا يزالون في ظل هذه الحضارة الكبرى يبلغون في محبة العلم وإجلاله إلى التقديس، فهو - حيث يخطر وحيث يخفق - شبح الوطن المنظور، وماضيه المنشور، وتاج الرءوس كلها، وقبلة الوجوه جميعا؛ إذا نشر في السلم خلع على أيامها الجمال وكسا مواكبها المهابة والجلال؛ وإذا رفع في الحرب كان نظم الصفوف وألفة القلوب ومثار الحماس وداعي التضحية، وسحب النسيان والأحقاد، وحسم ما اشتهته الأعاد. منديل طالما رفع على أيدي الآباء فكفكفوا به دمع الحزن، وتلقوا فيه دمع الفرح، ضحكوا وراءه كثيرا في نصيبين وقعدوا حوله في عرس، وبكوا حوله كثيرا في التل الكبير وقاموا وراءه في مأتم.
فيا أيها العلم الأخضر كديباجة السلم أو كظلال الخصب، المستعير الهلال غزة، المفصل بنجوم السعد، الموسم بالحضارة من عهد خوفو ومينا، المحلى بالفتح من زمن ابن العاص، النابه الأيام

اسم الکتاب : أسواق الذهب المؤلف : شوقي،ق أحمد    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست