responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدب الكتاب المؤلف : الصولي    الجزء : 1  صفحة : 102
رأت بارقات بالأكف كأنها ... مصابيح سرج أوقدت بمداد
يريد بدهن أمدت به كثر الأستعمال لما تمد به الدواة فقلب كل شيء غيره فإذا قيل: مداد، لك يعرف شيء غيره وقال بعض الكتاب يمدح المداد:
من كان يعجبه في صحن عارضه ... مسك يطيب منه الريح والنسما
فإن مسكي مداد فوق أنملتي ... إذا الأصابع مني مست القلما
وقال آخر:
وما روض الربيع وقد زهاه ... ندى الأسحار يأرج بالغداة
بأعبق أو بأطيب من نسيم ... تؤديه الألاقة من دواة
وقالوا: " المداد خضاب الرجال ". وقال آخر:
إنما الزعفران عطر العذارى ... ومداد الدواة عطر الرجال
حدثني يعقوب بن بيان قال: كتب إبراهيم بن العباس يوماً كتاباً فأراد محو حرف منه، فلم يجد سبيلاً فمحاه بكمه، فقيل له في ذلك، فقال: المال فرع والقلم أصل، فهو أحق بالصون منه، وإنما بلغنا هذه الحال واعتقدنا الأموال بهذا القلم والمداد ثم قال:
إذا ما الفكر أظهر حسن لفظ ... وأداه الضمير إلي العيان
رأيت حلى البنان منورات ... تضاحك بينها صور المعاني

اسم الکتاب : أدب الكتاب المؤلف : الصولي    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست