اسم الکتاب : أدب الخواص المؤلف : الوزير المغربي الجزء : 1 صفحة : 115
من عهد وذمام مبلغ الكي الذي هو آخر الأدوية وأصعبها.
والأعراب جمع العرب. كالأعزاب جمع العزب، ولكن الشعراء استعملته بعد ذلك على اللفيف وسواد القبائل، ألا ترى إلى قول مكيث بن معاوية الكلبي - وقيل: مكيث بالضم -.
وما أسل الأعراب أرجو به الغنا ... ولو سلبت مالي سنون سوالبُ
وقول الأشهب العكلي:
يسموننا الأعراب والعرب اسمنا ... ونحن نسميهم رقاب المزاودِ
وقال أبو فرعون السائل العدوي من عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة - واسمه شاكر ابن:
ولست بسائل الأعراب شيئاً ... حمدت الله إذ لم يأكلوني
وقد كنا ذكرنا مصدر عربي، فأما أعرابي فمصدره الأعرابية، قال بعض الشعراء:
وإني لأهذي بالأوانس كالدمى ... وإني بأطراف القنا للعوبُ
وإني على ما كان من أجنبيتي ... ولوثة أعرابيتي لأديبُ
وأذكرني هذان البيتان بيتين لأبي الشغب العبسي:
لعمرك إني يوم راح ابن كوكب ... لصب وإني للهوى لغلوبُ
وإني على بعض الأناة ورسلتي ... لأبعد ما يرجو الفتى لطلوبُ
اسم الکتاب : أدب الخواص المؤلف : الوزير المغربي الجزء : 1 صفحة : 115