اسم الکتاب : أدب الخواص المؤلف : الوزير المغربي الجزء : 1 صفحة : 109
واستغاث أبو عروبة وهو في قدة بعباد بن مرثد بن عمرو بن مرثد بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، وعمل إليه أبياتا منها:
يا من لهم يبيت الليل يكلوني ... كأنه موفق بالنبل يرميني
من ذا أعوذ به منه فيمنعني ... ولن أعوذ بذي رجلين ممحون
يعني نفسه - وممحون محبوس - فلم يصنع شيئاً فأتاه أبجر بن جابر العجلي فاشتراه بمائةٍ من الإبل واعتقه فقال:
قولا لأبجر والمعروف نافلة ... عندي وعمد بني عمي وأعمامي
رأبت ما لم يكن حي ليرأبه ... إلا الهمام على بوسي والنعام
فالله يجزيك عما لم تجاز به ... وعن شوابك أصهار وأرحام
وقال أبو عروبة أيضاً:
رضينا بعجل في اللقاء فوارساً ... إذا أزمات الموت حبت حياتها
يسود عجلاً صبرها برمحها ... ويحمدها مضرورها وعنانتها
وقد كان بحران بأخرة رجل محدث من بقية أهل الإسناد يقال له أبو عروبة الحراني، واسمه الحسين بن محمد بن مودود، وكان أبو الفضل الوزير - رحمه الله - يذكر لنا أن أباه سمع منه شيئاً كثيراً، وكان أبو الفضل نفسه - رحمه الله - يروى عنه شيئاً كثيراً بالمكاتبة والإجازة، وقد كان سعيد بن عروبة أحد المصنفين الثقات، وسعيد يكنى أبا النضر، وأسم أبى عروبة مهران مولى بني يشكر. وكان سعيد يروى عن سعيد عن قتادة بن دعامة السدوسي وحدثني الحسن أبن عبد الصمد بن الحسين بن يوسف عن أبيه عن أحمد بن إبراهيم الأشناني عن أحمد بن عبيد النحوي عن الواقدي عن قيس بن ربيع الأسدي عن السدي عن أبي مالك قال: لم يؤمن مع لوط أحد من الناس ألا بنتان له يقال لأكبر هما رية والصغرى عروبة.
والقول الخامس: انه مشتق من العرب وهو فساد المعدة يقال: عربت معدته نعرب
اسم الکتاب : أدب الخواص المؤلف : الوزير المغربي الجزء : 1 صفحة : 109