اسم الکتاب : أخبار الظراف والمتماجنين المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 118
(القسم الخامس)
(ما يروي عن العوام)
249 - عن محمد بن سلام، قال: لقي روح بن حاتم بعض الحروب، فقال لأبي دلامة وقد دعا رجلٌ منهم إلى البراز: تقدم إليه؛ قال: لست بصاحب قتالٍ؛ قال: لتفعلنّ؛ قال: إني جائعٌ، فأطعمني؛ فدفع إليه خبزاً ولحماً؛ وتقدّم، فهمّ به الرجّل، فقال له أبو دلامة: اصبر يا هذا، أيّ محاربٍ تراني؟ ثمّ قال: أتعرفني؟ قال: لا؛ قال: فهل أعرفك؟ قال: لا {قال: فما في الدنيا أحمق منّا؛ ودعاه للغداء، فتغدّيا جميعاً وافترقا، فسأل روحٌ عما فعل، فحدّث، وضحك، ودعا له، فسأله عن القصة، فقال:
(إنّي أعوذ بروحٍ أن يقدّمني ... إلى القتال فتخزى بي بنو أسد)
(آل المهلّب حبُّ الموت ورثكم ... إذ لا أورث حبَّ الموتِ عن أحد)
250 - قال أبو العبّاس ثعلب: لمّا ماتت حمادةُ بنت عيسى امرأة المنصور، وقف المنصور والنّاس معه على حفرتها ينتظرون مجيء الجنازة وأبو دلامة فيه، فأقبل عليه المنصور، فقال: يا أبا دلامة} ما أعددت لهذا المصرع؟ قال: حمادة بنت عيسى يا أمير المؤمنين؛ قال: فأضحك القوم.
اسم الکتاب : أخبار الظراف والمتماجنين المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 118