اسم الکتاب : أخبار الحمقى والمغفلين المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 192
شربة تصلح لسنة كاملة
كان طبيب أحمق قد أعطى رجلاً من جيرانه شربة فأقامته قياماً حتى مات منه، فجاء الطبيب يتعرف خبره فوجده قد مات فقال: لا إله إلا الله من شربة ما كان أقواها، لو عاش ما كان يحتاج إلى أن يشرب الدواء سنة أخرى.
سرقت ثيابك ... إذن افتصد
سرقت ثياب رجل من الحمام فخرج عرياناً وعلى باب الحمام طبيب أحمق، فقال له: ما قصتك؟ فقال: سرقت ثيابي. قال: بادر وافتصد تخف عنك حرارة الغم.
مغفل يعذب أمه
أصيب بعضهم بأمه فقعد يبكي ويقول: يا أمي أماتني الله قبلك، أمي زانية إن لم تدخل الجنة، لا دخلتها امرأة أبداً.
لا أرضى أن يغسل ابني عدو
مات ولد لرجل فقيل له: ادع فلاناً يغسله، فقال: لا أريد، لأن بيني وبينه عداوة فيعنف بابني في الغسل حتى يقتله.
إجتمع رجلان في طريق الحج، فقال أحدهما للآخر: كم قد حججت؟ قال: مع هذه التي نحن فيها واحدة.
مكافأة جارية ميتة
ماتت جارية لرجل فلما دفنها قال: لقد كنت تقومين بحقوقي، فلأكافئنك، اشهدوا علي أنها حرة.
أراد الخير بالشتم
وقفت سائلة على باب قوم، فقال لها رجل: اذهبي يا زانية، فقالت: إذا لم تعطني فلم تسبني؟ قال: والله ما أردت بهذا إلا الخير، أردت أن تؤجري وآثم.
غضارة الشيرج
حكي أن بعض المغفلين اشترى بقطعة شيرجاً في غضارة، فامتلأت الغضارة، فقال البقال: قد بقي لك من الشيرج في أي شيء تأخذه، فقلب الغضارة وقال: في هذه وأشار إلى كعبها، فطرح البقال الباقي في ذلك الكعب، فأخذه الرجل ومضى، فلقيه رجل فقال: بكم اشتريت هذا الشيرج؟ فقال: بقطعة، فقال: هذا القدر فقط؟ فقلبها وقال: هذا أيضاً.
حلق لحيته ليأخذ دينه
كان لرجل على رجل أربعة دراهم، فجاء يوماً يقتضيه فقال: غداً أعطيك،
اسم الکتاب : أخبار الحمقى والمغفلين المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 192