اسم الکتاب : أخبار الحمقى والمغفلين المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 175
نالني البرد، وكان عندي لحاف فيه أربعة أمنان قطن، فطويته طاقين فصار ثمانية أمنان قطن وتغطيت به.
البئر من جهتنا لم تنجس
قال أبو سيار: كان بيني وبين جار لي بئر، فوقعت فيه فأرة فبقيت متحيراً لأجل الوضوء، فقال لي جاري: لا تضيق صدرك تعال استق من عندنا وتوضأ.
ابن لم يمت ولكن يستحق النواح
ضاع لرجل ولد، فجاؤوا بالنوائح ولطموا عليه، وبقوا على ذلك أياماً، فصعد أبوه يوماً الغرفة فرآه جالساً في زاوية من زواياها، فقال: يا بني أنت بالحياة، أما ترى ما نحن فيه! قال: قد علمت، ولكن ها هنا بيض قد قعدت مثل القرقة عليه، ما يمكنني أن أبرح، أريد فريخات، أنا أحبهم. فاطلع أبوه إلى أهله فقال: قد وجدت ابني حباً ولكن لا تقطعوا اللطم عليه، ألطموا كما كنتم.
الأب والإبن مغفلان
كان بعض المغفلين يأكل مع ابنه رأساً، وكان أبوه أكثر تغفلاً منه، فقال: يا أبت إن خرج عليك الكعب فأعطني إياه لألعب به، فقال أبوه: سخنت عينك هو سمك مشوي حتى يكون فيه كعب!
أب يؤدب ابنه
قال بعضهم: دخلت الكوفة فرأيت صبياً قائماً عند شق حائط ومعه خبز وهو يكسر اللقمة ويتركها في شق الحائط ويأكلها، فبينما أنا أنظر إليه إذ أقبل أبوه فرأى ما يفعل فقال: إيش تصنع! قال: يا أبت هؤلاء قد طبخوا سكباجة ويأتي النسيم بريحها فآكل خبزي، فلطمه أبوه وقال: تتعود من صغرك أن لا تأكل خبزاً إلا بأدام.
كيف يعبر الحمقى عن مرادهم
رأى بعض المغفلين صديقاً له فقال. طلبتك اليوم عشرين مرة وهذه الثالثة. ورأى صديقاً له فقال له: أطلبك فإذا وجدتك تنسل مني كأنك دبق
أنا أمص الثلج وأرمي تفله
مرض بعض المغفلين فدخل عليه طبيب فسأله عن حاله، فقال: قد اشتهيت الثج، فقال: الثلج يزيد في رطوبتك فينقص من قوتك، فقال: أنا أمصه وأرمي تفله.
اسم الکتاب : أخبار الحمقى والمغفلين المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 175