responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل الحروف المؤلف : الرماني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 52
أكرمتك فإكرامه من غير إتْيَان لم يَصح أَن يكون قد صدق فِي الْإِكْرَام وَكذب فِي الْإِتْيَان لِأَن الْجُمْلَة كلهَا خبر وَاحِد وَتدْخل على الِاسْم لتعقده بِفعل نَحْو مَرَرْت بزيد دخلت الْبَاء على زيد ليتصل بالمرور لَو لم تدخل عَلَيْهِ لم يتَّصل بِهِ لِأَنَّهُ لَا يجوز مَرَرْت زيدا
الْخَبَر

وَالْخَبَر على أَرْبَعَة أوجه
للإبتداء ول كَانَ ول أَن وللظن
وَهُوَ إسم نَحْو زيد قَامَ وَزيد أَخُوك فالقائم هُوَ زيد كَمَا أَن أَخُوك هُوَ زيد وَهُوَ فعل نَحْو زيد قَامَ وَعَمْرو ذهب وَزيد ضرب عمرا وَهُوَ ظرف نَحْو زيد عنْدك وَعَمْرو خَلفك والقتال يَوْم الْجُمُعَة والرحيل غَدا وَهُوَ جملَة نَحْو زيد أَبوهُ منطلق وَعَمْرو خرج صَاحبه
فقولك زيد مُبْتَدأ أول وَأَبوهُ مُبْتَدأ ثَان ومنطلق خبر للْأَب وَالْجُمْلَة خبر زيد فَأَما عَمْرو فَرفع بِالِابْتِدَاءِ وَصَاحبه رفع بِفِعْلِهِ وَالْجُمْلَة فِي مَوضِع الْخَبَر

نَفسه فأعربت ونونت كَمَا تَقول ضربا زيدا فكأنك قلت أرود رويدا
فَأَما الَّتِي هِيَ إسم للْفِعْل فمبنية على الْفَتْح لَا يدخلهَا التَّنْوِين لأجل الْبناء وَلَا تُضَاف كَمَا قَالَ رويد عليا
تصرف الْحُرُوف

وَتصرف الْحُرُوف فِيمَا تدخل عَلَيْهِ على سَبْعَة أوجه تدخل على الِاسْم وَحده نَحْو الْألف وَاللَّام فِي قَوْلك الرجل والغلام وَتدْخل على الْفِعْل وَحده نَحْو السِّين وسوف من قَوْلك سَوف يفعل وسيفعل
وَتدْخل على الْجُمْلَة وَحدهَا نَحْو ألف الِاسْتِفْهَام فِي قَوْلك أَقَامَ زيد وحرف الْجحْد فِي قَوْلك مَا ذهب عَمْرو
وَتدْخل على الِاسْم لتعقده باسم آخر نَحْو قَوْلك قَامَ عَمْرو وَزيد وَتدْخل على الْفِعْل لتعقده بِفعل آخر نَحْو قَوْلك مَرَرْت بِرَجُل يقوم وَيقْعد
وَتدْخل على الْجُمْلَة لتعقدها بجملة أُخْرَى نَحْو قَوْلك إِن قدم زيد خرج عَمْرو وَكَانَ الأَصْل قدم زيد خرج عَمْرو فَهِيَ تدخل على خبرين يَصح أَن يصدق أَحدهمَا ويكذب الآخر فقعدتهما إِن عقد الْخَبَر الْوَاحِد فَصَارَ الصدْق فِي جملَته أَو الْكَذِب وَلَا يَصح أَن يفصل لِأَنَّهُ خبر وَاحِد لأجل أَن إِن قد نقلته إِلَى ذَلِك أَلا ترى انه إِذا قَالَ إِن أتيتني

اسم الکتاب : منازل الحروف المؤلف : الرماني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست