responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية المؤلف : عبد الغني الدقر    الجزء : 1  صفحة : 393
لَفْظ "تقُول" تَعْمل عَمَل ظَنَّ:
قد تَأْتي "تَقُول" بمعْنَى تَظُن، ولكن بِشُروطٍ عِنْد الجُمْهور:
الأَول: أنْ يكونَ مُضَارِعاً.
الثاني: أنْ يكونَ مُسنَداً إلى المخاطب.
الثالث: أنْ يُسبَق باسْتِفهامٍ حَرْفاً كان أو اسْماً، سمع الكِسَائي: "أَتَقُولُ للعُميان عُقْلاً" وقال عمرو بن مَعْدِ يكَرِب الزُّبَيْدِي:
عَلامَ تَقُول الرمْحَ يُثْقل عاتقي ... إذا أَنَا لم أطْعُن إذا الخَيْل كُرَّت
ومثلُه قول عمر بن أبي ربيعة:
أمَّا الرَّحِيلُ فدُونَ بَعْدَ غَدٍ ... فمتى تَقُولُ الدارَ تجمَعُنا
الرَابع: ألَّا يَفْصل بينَ الاسْتِفْهام والفِعْل فاصِلٌ، واغْتُفِر الفصلُ بظَرْفٍ أو مَجرُورٍ، أو مَعْمولِ الفِعْل.
فالفصلُ بالظَّرف قولُ الشَّاعِر:
أبَعْدَ بُعْدٍ تَقُولُ الدارَ جامِعَةً ... شَمْلِي بهم أَمْ تَقُولُ البُعدَ مَحْتُوماً
والفَصْل بالمجرور مثل: "أفي الدَارِ تَقُول زَيداً جَالِساً" والفصل بالمعمول كقول الكميت الأسدي:
أجُهَّالاً تَقُولُ بَني لُؤَيَّ ... لَعَمْرُ أَبِيكَ أمْ متجاهلينا
هذا وتجُوز الحِكايَة مع استِيفاءِ الشَّروط نحو {أمْ تَقُوُلُون إنَّ إبراهيم} الآية.
وكما رُوِي في بيت عَمْرو بن معد يكرب: تقول الرمحَ يُثقل عاتَقِي.
والأصل: أن الجملة الفعليَّة، وكذا الإِسميَّة تُحْكى بعد القول ويُسْتَثنى ما تقدم.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية المؤلف : عبد الغني الدقر    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست