responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية المؤلف : عبد الغني الدقر    الجزء : 1  صفحة : 287
حَسْب: مَعْناها، وإضافتُها، وإفرادها "حَسْب" لها استعمالان.
(أحدهما) إضافتُها لَفْظاً فتكون مُعرَبةً بمعنى: كافٍ، فلا تَتَعرَّفُ بالإِضَافَةِ، فَتَارَةً تُعطَى حُكْمَ المُشْتَقَّاتٍ، نَظَراً لِمَعْناهَا فتكونُ وَصْفاً لِنَكِرة، نحو "مَرَرتُ بِرَجُلٍ حَسْبِك مِنْ رَجلٍ" أو حَالاً من مَعْرِفَة نحو "هذا عبدُ الله حَسْبَكَ من رَجُل" وتُسْتَعْمَل استعمالَ الأسماءِ الجَامِدَة فَتَقَعُ مبتدأ وخبراً وحَالاً نحو {حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ} (الآية "8" من سورة المجادلة "58") و {فَإنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ} (الآية "62" من سورة الأنفال "8") . و "بحسبِك دِرْهَم" (يتعين في "بحسبك درهم" أن "حسبك" مبتدأ والباء زائدة، ودرهم خبر لعدم المسوغ بدرهم) .
ودخُولُ العوامِلِ اللفظيَّةِ علَيْها في هذَينِ المِثَالَيْنِ دَليلٌ على أنها لِيْسَتْ اسمَ فعلٍ بمعنى يَكْفي لأنَّ العوامِلَ اللفظِيَّةَ لا تَدخُل على أسْماءِ الأفعال.
(الثاني" قَطْعُها عن الإضافةِ لَفظاً فتكونُ بمعنى "لاَ غَيْر" وتبنى على الضم، وتأتي للوَصْفِيَّة نحو "رأيت رَجُلاً حَسْبُ" أو حَالِيَّة نحو "رأيت زَيْداً حَسْبُ" قال الجوهري: كأنكَ قُلْتَ حَسْتي أو حَسْبُكَ، فأضمرتَ ذلك ولم تُنَوِّنْ، وتقولُ في الابتداءِ "قَبضْتُ عَشرَةً فَحَسْبُ" فالفاء زائدة والخبر مَحذُوفٌ: التَّقدير فَحَسْبي ذلك.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية المؤلف : عبد الغني الدقر    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست