responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية المؤلف : عبد الغني الدقر    الجزء : 1  صفحة : 283
الحُرُوفُ التي لا يَتَقَدَّمُ فيها الاسمُ الفِعْلَ:
فمِن تِلكَ الحروفِ، الحُروف العوامِلُ في الأفْعَالِ النَّصْبَ؛ لا تَقُول: جِئْتُكَ كَيْ زَيْدٌ يَقُولَ، ولا خِفْتُ أنْ زَيدٌ يَقُولَ، فلا يجوز أنْ تَفصِلَ بينَ الفعلِ والعَامِلِ فيهِ بالاسمِ، وكذلكَ لا تَتَقَدَّمُ فيه الأسْماءُ الفِعْلَ: الحُرُوف الجَوَازِمُ: لَمْ، لَما، لامُ الأمْرِ، لا الناهِية، لا يجوزُ أن تقولَ: لَمْ زَيْدٌ يَأتِكَ.
أمَّا حُرُوفُ (كانوا يعبرون بالحرف عن الكلمة، والمراد: أسماء الشرط الجازم، وإذ ما: الحرف) الجَزَاءِ فَيقْبح أنْ تَتَقدَّم الأسْمَاءُ فيها الأَفْعَالَ إلاَّ في الشَّعر، لأَنَّ حُرُوفَ الجَزَاءِ يَدْخُلُها الماضِي والمُضارعُ، ومِمَّا جَاءَ في الشِّعر مَجْزُوماً - في غير إنْ - قولُ عديِّ ينِ زيدٍ:
فَمَتَى واغِلٌ يَنُبْهُمْ يُحَيُّو ... ـهُ وتُعْطَفْ عَلَيْه كَأْسُ السَّاقِي
(الواغل: الداخل في الشرب ولم يدع. يَنَبْهُم: ينزل بهم، تُعطف: تمال)
وقال كعبُ بن جُعَيْل وقيل: هو لحسام بن صداء الكلبي:
صَعْدةٌ نابِتَةٌ في حَائِرٍ ... أيْنَمَا الريحُ تُميِّلْهَا تَمِلْ
(وصف امرأة وشبهها بالصعدة وهي القناة للرمح، وجعلها في حائر: لأن ذلك أنعم لها والحائر: القرارة من الأرض يستقر فيها السبل فيتحير ماؤه)
أمَّا "إن" الجزائية فيجوز أنْ يَتَقَدَّمَ فيها الاسمُ الفعلَ في النَّثر والشعر إذا لم ينجزمْ لفظاً نحو قوله تعالى: {وإنْ أحدٌ مِن المُشْرِكِين اسْتَجَارَكَ فَأجِرْه} (الآية "6" من سورة التوبة "9") ومثلُه قولُ شاعِرٍ من هَراة:
عاوِدْ هَرَاةَ وإن مَعْمُورُهَا خَرِبَا ... وأسْعِدِ اليَومَ مَشْغُوفاً إذا طَرِبا
(هراة: بلدة بخراسان)
فإن جَزَمْتَ ففي الشَّعْر خَاصَّةً.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية المؤلف : عبد الغني الدقر    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست