responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال المؤلف : الصعيدي، حمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 260
زِيَادَة التَّاء فِي أَوله (فَمَا قبل الاخر افتحن بِوَلا) بِكَسْر الْوَاو نَحْو تَدَحْرَجَ يَتَدَحْرَجُ، وتَعَلَّمَ يَتَعَلَّمُ، وتَغَافَلَ يَتَغَافَلُ.

تَنْبِيه:
المُرَاد بِكَسْر [37/أ] مَا قبل الآخر وَلَو تَقْديرا كَمَا فِي انْقَادَ يَنْقَادُ واخْتَارَ يَخْتَارُ وَنَحْو ذَلِك وَالله أعلم.

فصل فِي فعل مالم يسم فَاعله
...
فصل فِي فعل مَا لم يسم فَاعله1
أَي فِي أَحْكَامه الَّتِي تميّز صِيغَة الْفِعْل الْمَبْنِيّ للْمَفْعُول؛ وَذَلِكَ عِنْد حذف الْفَاعِل[2]، وَإسْنَاد الْفِعْل إِلَى الْمَفْعُول بِهِ، أَو مَا يقوم مقَامه. وَتلك أَحْكَام ستّة: ضمّ أَوله إِن كَانَ صَحِيح الْعين كضُرِبَ زيدٌ، وكسره إِن كَانَ معقلّها كقِيْلَ وبِيْعَ، وَكسر مَا قبل آخر ماضيه، وَفتح مَا قبل آخر مضارعه مُطلقًا، وَضم ثالثه إِن كَانَ مبدوءاً بِهَمْزَة الْوَصْل صَحِيح الْعين خماسياً أَو سداسياً كاُنْطُلِقَ بزيدٍ، واُسْتُخْرِجَ المتاعُ، وَكسر ثالثه إِن كَانَ مبدوءاً بِهَمْزَة الْوَصْل معتلها اُخْتِيرَ زيدٌ واُنْقِيدَ لَهُ وَضم ثَانِيه إِن كَانَ مبدوءاً بتاء المطاوعة وَلَا يكون إِلَّا خماسياً نَحْو:

1 - يجدر بِنَا أَن نشِير هُنَا إِلَى مَسْأَلَة مهمّة وَهِي أَن الْبَصرِيين مَا عدا الْمبرد يرَوْنَ أَن الْفِعْل الْمَبْنِيّ للْمَجْهُول فرع عَن الْفِعْل الْمَبْنِيّ للْفَاعِل؛ وَلِهَذَا فَإِن أوزان الْفِعْل الثلاثي الْمَاضِي المجرّد عِنْدهم ثَلَاثَة فَقَط فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ، والكوفيون والمبرد وَابْن الطراوة يرَوْنَ أَن الْفِعْل الْمَبْنِيّ للْمَجْهُول رَأس بِنَفسِهِ، وَعِنْدهم أوزان الْفِعْل الثلاثي المجرّد أَرْبَعَة بِزِيَادَة صِيغَة الْمَبْنِيّ للْمَجْهُول.
ينظر: كتاب سِيبَوَيْهٍ: 4 /67، وهمع الهوامع: 6/36.
[2] - يحذف الْفَاعِل لأغراض عدّة، وَهِي فِي مجملها رَاجِعَة لأمرين إِمَّا أَن يحذف لغَرَض لَفْظِي، وَإِمَّا أَن يحذف لغَرَض معنوي، ويتفرّع كلّ مِنْهُمَا إِلَى مسَائِل مِنْهَا: الْجَهْل بِهِ، أَو الْخَوْف مِنْهُ، أَو للتناسب فِي الْأَلْفَاظ، أَو الإِبهام على السَّامع، أَو لشهرة الْفَاعِل لَدَى السَّامع وَغير ذَلِك مِمَّا هُوَ مَبْسُوط فِي كتب النَّحْو والبلاغة.
اسم الکتاب : فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال المؤلف : الصعيدي، حمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست