responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال المؤلف : الصعيدي، حمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 187
[الْمُضَارع من الثلاثي]
ولمّا أنهى الْكَلَام على حكم أبنية الْفِعْل المجرّد، شرع فِي تصاريفه وَهِي اخْتِلَاف حَال مضارعه بِضَم أَو كسر أَو فتح؛ وَبَدَأَ بمضارع المضموم ثمَّ المكسور لقلَّة الْكَلَام عَلَيْهِمَا فَقَالَ:

[بَاب كَرُمَ]
(وَالضَّم من فعُل الزم فِي الْمُضَارع)
الضَّم مفعول مقدّم بـ (الزم) ، و (فِي الْمُضَارع) مُتَعَلق بِهِ أَي الزم ضمة الْعين الَّتِي فِي فَعُلَ المضموم فِي مضارعه [9، ب] أيضاَ تَقول فِي كَرُمَ يَكْرُمُ، وَفِي ظَرُفَ يَظْرُفُ، وَفِي شَرُفَ يَشْرُفُ وَهَكَذَا لم يشذّ من ذَلِك شَيْء إِلَّا مَا جَاءَ على تدَاخل اللغتين ? (كُدْتُ أَكَادُ) [2] فقد أوقعوا مضارع المكسور بعد المضموم ثمَّ قَالَ:

1 - من قَوْله:
والضمّ من فعُل الزم فِي الْمُضَارع وافْـ ... ـتح مَوضِع الْكسر فِي المبنيّ من فَعِلا
[2] - انقلاب عين الْمُضَارع ألفا دَلِيل على أَن الْحَرَكَة المنقولة فَتْحة إِذْ لَو كَانَت ضمة لسلمت الْعين من الْقلب وَقيل يكود والضمة فِي فَاء الْمَاضِي الْمسند إِلَى ضمير المتكلّم دَلِيل على أَن الْعين وَاو وَلَيْسَت ياءُ، وعَلى هَذَا فهناك فرق بَين (كَاد يكيد من المكيده) و (كَاد يكَاد من قرب الشَّيْء) ، وَمِمَّا جَاءَ من بَاب فعُل مضموم الْعين معتلها وَفِيه تدَاخل لُغَات قَوْلهم (دُمت تدام، وجُدت تجاد، ومُتَّ تمات) وَسمع فِي هَذِه الْأَفْعَال الْأَرْبَعَة: تكود وَتَمُوت وتدوم وتجود على الْقيَاس.
ينظر: السيرافي النَّحْوِيّ: 124، وَالْمنصف: 1/ 256، وَالْأَفْعَال لِابْنِ القطاع: 3/ 107، وَشرح الْمفصل لِابْنِ يعِيش: 7/157، وبغية الآمال للبلي: 80.
اسم الکتاب : فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال المؤلف : الصعيدي، حمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست