responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال المؤلف : الصعيدي، حمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 128
وَالَّذِي يَبْدُو لي – وَالله أعلم – أَن صاحبنا عَاشَ فِي الصَّعِيد بَعيدا عَن مراكز الحضارة فِي مصر وَهَذَا مَا جعل الْمَعْنيين بالتراجم من أَمْثَال الجبرتي فِي تَارِيخه، ومبارك فِي خططه، والشوكاني فِي الْبَدْر الطالع، والبيطار فِي حلية الْبشر، وَابْن زبارة فِي النُّور السافر وَغَيرهم يغفلون ذكره.
كَمَا أَنه لم يحظ بتلامذة نجباء يحملون علمه واسْمه من بعده فيشتهر بهم؛ وَلِهَذَا عَاشَ الرجل مَجْهُولا، وَكم من عَالم نحرير خَفِي على الْعَالمين ببعده عَن مراكز الحضارة.

مولده ووفاته:
بِمَا أننا لم نقف على تَرْجَمَة للرجل فَمن الْعَبَث الْجَزْم بتاريخ قَاطع لميلاده أَو وَفَاته، وكل مَا نستطيع القَوْل بِهِ فِي هَذَا الشَّأْن هُوَ تقريبي فَقَط بِنَاء على إشارات من كِتَابه مقربة للزمن لَا جازمة بِهِ، فَنَقُول: إِن الرجل عَاشَ مَا بَين الْعَام 1170، و1250هـ تَقْرِيبًا، لِأَنَّهُ نقل من الشَّيْخ أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد السجاعي فِي موضِعين[1] من كِتَابه فتح الْجَلِيل على شرح ابْن عقيل،

[1] - فِي اعتراضه على ابْن مَالك فِي بَاب أبنية الفاعلين والمفعولين إِذْ جمع فَاعِلا ومفعولاً على فاعلين ومفعولين مَعَ أَن المُرَاد بهما هُنَا الْأَبْنِيَة لَا الذوات، وَجمع السَّلامَة خَاص بالعقلاء وصفاتهم قَالَ فِي اللوحة: 41/ب: "بَاب أبنية: جمع بِنَاء وَالْمرَاد بِهِ الصِّيَغ أَي صِيغَة أَسمَاء الفاعلين جمع فَاعل والمفعولين جمع مفعول، وَاعْترض هَذَا الْجمع بِأَن فَاعِلا ومفعولاً اسمان للفظ وَهُوَ غير عَاقل، وَلَا يكون هَذَا الْجمع إِلَّا للعقلاء، وَأجِيب بِأَن مَا ذكر اسْم للمعنى والذوات الفاعلة أَو المفعولة لَا للفظ وغلّب الْعَاقِل على غَيره فساغ الْجمع أَفَادَهُ العلاّمة السجاعي عَن ابْن أم قَاسم" وَهُوَ فِي فتح الْجَلِيل.
والموضع الثَّانِي الَّذِي نقل فِيهِ عَن السجاعي فِي اللوحة 42/ب فِي الْخلاف فِي أبنية الصّفة المشبهة حول الْجَزْم بمدى قِيَاس فعيل دون فعْل من فعُل المضموم الْعين قَالَ: "قالو وَإِنَّمَا لم يصرّح بِالْقِيَاسِ لِأَنَّهُ لم يطّرد فيهمَا السماع اطراداً يقطع فِيهِ بِالْقِيَاسِ، وَغَيره يرى أَن فعيلاً يُقَاس مطّرداً دون فعْل أَفَادَهُ الْعَلامَة السجاعي" وَهُوَ مَوْجُود فِي فتح الْجَلِيل.
اسم الکتاب : فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال المؤلف : الصعيدي، حمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست