responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 358
1169- وحدثني محمد بن أيوب, قال: حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد الميموني, قال: حدثنا عبد السلام بن مطهر بن حسام بن مصك, قال: حدثنا جعفر بن سليمان, عن مالك بن دينارٍ, قال: سمعت الحجاج بن يوسف وهو يخطب يوم الجمعة، يقول: رحم الله امرءاً اتهم نفسه على نفسه، امرءاً اتخذ نفسه عدواً، امرءاً وازن نفسه، امرءاً أخذ بعنان عمله، فعلم ماذا يراد به، امرءاً نظر إلى حسناته, امرءاً حاسب نفسه قبل أن يكون الحساب إلى غيره, امرءاً نظر إلى ميزانه؛ فلم يزل يقول: امرءاً فعل كذا, امرءاً فعل كذا؛ حتى بكيت.
1170- وفي غير هذه الخطبة: يا أيها الناس! اقدعوا هذه النفوس, فإنها أسأل شيءٍ إذا أعطيت, وأعطى شيءٍ إذا سئلت, فرحم الله امرءا حاسب نفسه قبل أن يكون الحساب إلى غيره, وجعل لنفسه خطاماً وزماماً, فقادها بخطامها إلى طاعة الله عز وجل, وعطفها بزمامها عن معصية الله, فإني رأيت الصبر عن محارم الله أيسر من الصبر على عقابه.
1171- وقال الشعبي: سمعت الحجاج يتكلم بكلامٍ ما سبقه إليه أحدٌ, سمعته يقول: إن الله عز وجل كتب على الدنيا الفناء, وعلى

اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست