اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 29
5- ولو كلف الكاتب ما ذكره من ذكره لجعل الأصعب طريقاً إلى الأسهل، والأشق مفتاحاً للأهون؛ وفي طباع الناس النفار عن ما ألزمهم من جميع هذه الأشياء. على أن بعض الناس قد ترك كل ما قال وأغفل كل ما يحتاج إليه، وجهل ما يجب عليه، حتى صار يعيب العلم وأهله، ويستصغر الأدب وأصله، وهذا كما حكى ابن الأعرابي أن العرب تقول: من أمل رجلاً هابه، ومن جهل شيئاً عابه.
6- قال أبو جعفر: وهو في هذا الفعل مخالفٌ لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللصحابة رضي الله عنهم وللتابعين رحمهم الله والحكماء.
قال الله جل وعز: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ، وقال تعالى: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون} ، وقال جل ذكره: {وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً} ، وقال عز وجل: {وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم} .
7- وقرئ على عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، عن شريك بن سعيدٍ، قال: حدثنا أبو بكر ابن عياش، عن سعيد بن عبد الكريم، عن أبي عمار، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((طلب العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ، وطالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر)) .
8- قال: وحدثني شريكٌ قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر،
اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 29