responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 220
أن الدعاء متعلقٌ بما فيه الصلاح، وبمشيئة الله عز وجل، وكذا ((أنسأ الله في أجلك)) ، و ((نسأ الله أجلك)) ، وقيل: الدعاء بهذا معناه: التوسعة والغنى.
640- ومنهم من كره ((وجعلني فداك)) وهو قول مالك بن أنس، واحتج بحديث يروى عن الزبير أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم هذا، فقال: ((أما تركت أعرابيتك بعد؟)) وأجاز بعضهم ذلك، واحتج بأن غير هذا الحديث أولى لصحة غيره، كما روى عكرمة، قال: حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: بينا نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ ذكرت الفتنة، أو ذكرت عنده الفتنة، فقال: ((إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم, وخفت أماناتهم, وكانوا هكذا)) وشبك بين أصابعه, فقلت: فكيف نفعل عند ذلك جعلني الله فداك؟ فقال لي: ((الزم بيتك, واملك عليك لسانك, وخذ ما تعرف, ودع ما تنكر, وعليك بأمر الخاصة, ودع عنك أمر العامة)) .
641- وكرهوا أن يقال: ((عبدك)) واحتجوا بالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يقل أحدكم عبدي ولا أمتي, وكلكم عبيد الله, وكل نسائكم إماء الله, ولكن غلامي وجاريتي, وفتاي وفتاتي)) , وقد ذكرته بإسناده في ((كتاب الدعاء)) .
ومنهم من قال: هذا مكروهٌ للناس أن يقولوه, لأنه يرجع إلى معنى التكبر, وقد قال الله عز وجل: {عبداً مملوكاً} فهذا جائزٌ من غيرهم لهم.

اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست