responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علل النحو المؤلف : ابن الوراق    الجزء : 1  صفحة : 511
كسرة، وَذَلِكَ مستثقل، فحذفوا يَاء (فعيل) اسْتِخْفَافًا.
وَالْوَجْه الثَّالِث: أَن يكون جمع مائَة، فَحذف الْهَاء، كتمرة وتمر، ثمَّ ألحق الْيَاء بعد الْهمزَة فِي المئي، لإِطْلَاق القافية، وَقد يحذف الشَّاعِر الْهمزَة فِي الْجمع تَخْفِيفًا كَمَا قَالَ:
(وَذَلِكَ أَن ألفكم قَلِيل ... لواحدنا أجل أَيْضا ومينا)

وَأما قَوْله: ثَلَاث مائَة وتسع مائَة، فَالْقِيَاس أَن يُقَال: ثَلَاث مئين أَو ثَلَاث مئات، لِأَن الثَّلَاثَة حَقّهَا أَن تُضَاف إِلَى الْجمع، وَالْمِائَة لَفظهَا لفظ الْوَاحِد، وَإِنَّمَا جَازَ ذَلِك لوَجْهَيْنِ: أَحدهمَا: أَن الْمِائَة تَتَضَمَّن معنى الْجمع، إِذْ كَانَت الْأَعْدَاد كَثِيرَة، فَصَارَ ثَلَاث فِي الْمَعْنى، كَأَنَّهَا مُضَافَة، إِلَى الْجمع، وَإِن لم يكن فِي لَفظه دلَالَة على الْجمع، كَقَوْل الشَّاعِر:
(بهَا جيف الحسرى فَأَما عظامها ... فبيض وَأما جلدهَا فصليب)

أَرَادَ: جلودها. وَقَول الشَّاعِر:

اسم الکتاب : علل النحو المؤلف : ابن الوراق    الجزء : 1  صفحة : 511
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست