اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 73
وقوله:
وقد جاوزت حد الأربعين1
= رب حي عرندس ذي طلال
اللغة والإعراب: عرندس قوي ذو منعة وعزة. طلال: حسن ورواء وجمال هيئة، وهو اسم جنس جمعي لطلالة. القباب: الخيام؛ جمع قبة؛ وهي البيت من الأديم، أو الخشب، أو اللبن، أو نحو ذلك، وقد تطلق على ما يتخذ من البناء. "حي" مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حرف الجر الشبيه بالزائد. "عرندس" صفة لحي باعتبار اللفظ، وكذلك "ذي طلال". "لا" نافية. "يزالون" مضارع ناقص مرفوع بثبوت النون والواو اسمها. "ضاربين" خبر يزال منصوب بالفتحة الظاهرة. "القباب" مضاف إليه، وجملة "لا يزالون" خبر المبتدأ.
المعنى: كثير من الأقوياء أصحاب العز والجاه والمنعة، لا يزالون يقيمون في ديارهم الأولى، ويسكنون الخيام على عادتهم، ولم يغرهم ما صاروا إليه من الحضارة على ترك مساكنهم.
الشاهد: في "ضاربين" حيث أعرب بالحركات ونصب بالفتحة الظاهرة على النون، ويدل على ذلك عدم حذفها للإضافة، أو نصب القباب على أنه مفعول به لضاربين.
1 هذا عجز بيت من الوافر، ينسبونه لسحيم بن وثيل الرباحي، وصدره:
وماذا تبتغي الشعراء مني
وهو في ديوان جرير من مقطوعة له لفضالة العرني، وقد توعده بالقتل، ومطلعها:
عرين من عرينة ليس منا ... برئت إلى عرين ةمن عرين
اللغة والإعراب: تبتغي: تطلب. "ماذا" اسم استفهام مفعول لتبتغي. أو "ما" اسم استفهام مبتدأ، و"ذا" اسم موصول خبر، وجملة تبتغي صلة. "الشعراء" فاعل تبتغي "حد" مفعول جاوزت. "الأربعين" مضاف إليه مجرور بكسرة ظاهرة على النون.
المعنى: ما الذي تريده مني الشعراء وقد تجاوزت سن الأربعين، وعركت الدهر وجربته، فلا أخدع، ولا يستطاع النيل مني؟
الشاهد: في "الأربعين" حيث أعرب وجر بالكسرة على النون مع لزوم الياء فيه وفي بقية العقود. وقيل إنه معرب بالحروف وهو مجرور بالياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه ملحق =
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 73