اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 64
ويجر وينصب بالياء المفتوح ما قبلها، المكسور ما بعدها[1].
= ح- ألا يستغنى عن تثنيته بتثنية غيره؛ فلا تثنى "سواء" ولا "بعض"؛ لأنهم استغنوا عنهما بتثنية "سي". و "جزء"؛ فقالوا: سيان وجزءان. وكذلك لا تثنى كلمة "أجمع"، و"جمعاء" في التوكيد؛ استغناء بكلا وكلتا فيه.
وقد جمع بعضهم هذه الشروط في بيتين مشهورين،، نذكرهما إتمامًا للفائدة، وهما:
شرط المثنى أن يكون معربا ... ومفردا، منكرا، ما ركبا
موافقا في اللفظ والمعنى له ... مماثل لم يغن عنه غيره [1] هذا الإعراب هو أشهر الأقوال وأقواها، ويحسن الاقتصار عليه. ومن العرب من يلزم المثنى وملحقاته الآتية، غير كلا وكلتا، الألف في جميع الأحوال، ويعرب بحركات مقدرة عليها إعراب المقصور. وهذه لغة بني كنانة. وخرج عليه قوله تعالى: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} . ومنهم من يلزمه الألف والنون في جميع الحالات، مع إعرابه بحركات ظاهرة على النون كأنه اسم مفرد. الملحق به:
وحملوا عليه أربعة ألفاظ: "اثنين، واثنين" مطلقًا[1]، وكلا، وكلتا "مضافين لمضمر2، [1] أي: سواء أكانا مفردين عن الإضافة، أم مركبين مع العشرة؛ نحو: انقضى اثنا عشر يومًا واثنتا عشرة ليلة؛ فتعرب "اثنا واثنتا" على حسب موقعهما إعراب ليثنى، أما "عشر" فمبني على الفتح لا محل له من الإعراب؛ لأنه بدل من نون المثنى وهي حرف، أم مضافين إلى ظاهر أم إلى ضمير. ويمتنع إضافتهما إلى ضمير تثنية؛ فلا يقال: جاء الرجلان أثناهما، والمرأتان اثنتاهما.
2 لا تعرب "كلا، وكلتا" بالحروف إلا إذا كانتا للتوكيد، وذلك يستلزم إضافة كل منهما إلى ضمير يطابق المؤكد؛ نحو: جاء الطالبان كلاهما، وقطعت الوردتين كلتيهما؛ فـ "كلا وكلتا" مرفوعان بالألف؛ لأنهما ملحقان بالمثنى. و"هما" مضاف إليه هذا: ولفظهما مفرد، ومعناهما مثنى؛ فيجوز في الضمير العائد عليهما وفي الخبر ونحوه: الإفراد والتثنية، تقول: كلا الرجلين سافر؛ أو سافرا. وكلا الطالبين نبيه، أو نبيهان. والأكثر مراعاة للفظ. ويتعين الإفراد ومراعاة اللفظ في مثل: كلانا غني عن أخيه, من كل موضع ينسب فيه إلى كل واحد من الاثنين ما ينسب إلى الآخر.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 64