اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 55
المعرب
مدخل
...
المعرب:
فصل: الإعراب أثر ظاهر أو مقدر يجلبه العامل في آخر الكلمة1
وأنواعه أربعة: "رفع" و"نصب" في اسم وفعل؛ نحو: زيد يقوم، وإن زيدًا لن يقوم، و"جر" في اسم نحو: لزيد و"جزم" في فعل نحو: لم يقم[2].
ولهذه الأنواع الأربعة علامات أصول؛ وهي: الضمة للرفع[3]، والفتحة للنصب والكسرة للجر، وحذف الحركة للجزم.
1- هذا تعريف للإعراب على أنه لفظي، وتقدم تعريفه على أنه معنوي، في أول "المعرب والمبني" والمراد بالأثر: ما يحدثه العامل من الحركات الثلاث أو السكون وما ينوب عنها، وبالظاهر: ما يلفظ به، وبالمقدر: ما ينوى من ذلك؛ كالضمة والفتحة والكسرة في نحو:
الفتى. والنون في مثل: لتبلون كما سبق ويراد بالكلمة: الاسم والفعل المعربان. [2] وإلى هذه الأنواع الأربعة يشير الناظم بقوله:
والرفع والنصب اجعلن إعرابًا ... لاسم وفعل نحو لن أهابا
والاسم قد خصص بالجر كما ... قد خصص الفعل بأن ينجزما* [3] أي: إن الضم علامة للرفع فيقال في الإعراب مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وكذلك منصوب وعلامة نصبه الفتحة.. إلخ. ولا يقال: إن الضمة والفتحة والكسرة والسكون أنواع بناء، فكيف تكون علامات أنواع الإعراب؟ لأنا نقول: إن مطلق الضم وما عطف عليه أعم؛ فإن كان لعامل فإعراب، وإلا فبناء.
* "ومنه" خبر مقدم "ذو فتح" مبتدأ مؤخر ومضاف إليه "وذو كسر" معطوف على ما قبله "وضم" معطوف على كسر بتقدير مضاف, أي: وذو ضم "كأين" مقصود لفظه خبر لمبتدأ محذوف "أمس حيث" معطوفان على "أين" بحذف العاطف "والساكن كم" مبتدأ وخبر.
* "والرفع" مفعول أول مقدم لا جعلن "والنصب" معطوف عليه "اجعلن" فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة "إعرابًا" مفعول ثان لاجعلن "لاسم" متعلق بإعرابًا "وفعل" معطوف على اسم, "نحو" خبر لمبتدأ محذوف. "والاسم" مبتدأ, "قد خصص بالجر" الجملة في محل رفع خبر "كما" الكاف جارة، وما مصدرية "قد خصص الفعل" الجملة من الفعل ونائب الفاعل في تأويل مصدر مجرور بالكاف "بأن" الباء جارة، وأن حرف مصدري ونصب "ينجزما" منصوب بأن والألف للإطلاق والجملة في تأويل مصدر مجرور بالباء.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 55