اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 51
فصل: والفعل ضربان: مبني وهو الأصل[1]، ومعرب وهو بخلافه.
فالمبني نوعان:
أحدهما الماضي: وبناؤه على الفتح كضرب. وأما "ضربت" ونحوه، فالسكون عارض أوجبه كراهتهم توالي أربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة[2]، وكذلك ضمة "ضربوا" عارضة لمناسبة الواو[3].
والثاني الأمر: وبناؤه على ما يجزم به مضارعه، فنحو: "اضرب" مبني على السكون4، [1] لأنه لا يتوارد عليه معان يحتاج في تمييزها إلى إعراب، ولا تتوالى عليه العوامل التي تقتضي ذلك. والمراد بالأصل هنا: الغالب. [2] نزلت تاء الفاعل من الفعل منزلة الجزء؛ لشدة اتصالها به، فصارت المتحركات: أحرف الفعل الثلاثة، وتاء الفاعل. [3] وعلى هذا يكون الفتح مقدرًا للثقل مع ضمير الرفع المتحرك في نحو: ضربت، وللتعذر في نحو: ضربوا، منع من ظهوره الضمة العارضة للمناسبة. وكذلك في رمى وغزا؛ فالماضي مبني على الفتح دائمًا لفظًا أو تقديرًا، غير أنه تمشيًا مع الواقع وتيسيرًا على الدارسين، يقال: يبنى الماضي على الفتح الظاهر إذا لم يتصل به شيء؛ كضرب، أو اتصلت به تاء التأنيث الساكنة؛ نحو: قالت، أو ألف الاثنين؛ نحو: قالا. وقد يكون الفتح مقدرًا إذا كان الماضي معتل الآخر بالألف، مثل: دعا، ورمى. ومبني على السكون إذا اتصلت به تاء الضمير المتحركة؛ مثل: قلت، قلنا، أو نون النسوة؛ مثل: الطالبات نجحن. ويبنى على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة؛ نحو: الطلاب نجحوا.
4 لأن مضارعه يجزم بالسكون؛ نحو: لم يضرب. وكذلك إذا اتصلت به نون النسوة؛ نحو اضربن يا فتيات.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 51