responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 397
ما ينصب مفاعيل ثلاثة:
وهي: أعلم، وأرى اللذان أصلهما علم، ورأى المتعديان لاثنين[1]، وما ضمن معناهما[2] من: نَبَّأَ، وأَنْبَأَ، وخَبَّر، وأَخْبَر، وحدَّث؛ نحو: {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ} [3]، {إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ} [4].

هذا باب ما ينصب مفاعيل ثلاثة:
[1] أي: بأصلهما قبل دخول همزة التعدية عليهما، والتعدية بالهمزة قياسية في الثلاثي كما سيأتي بيانه في موضعه. والمراد برأي: القلبية، علمية كانت أو حلمية، وقد مثل لهما المصنف. وفي أعلم وأرى هذين يقول الناظم:
إلى ثلاثة "رأى" و"علما" ... عدوا إذا صارا أرى وأعلما*
أي: إن النحاة عدوا الفعل رأى، والفعل علم، إلى ثلاثة مفاعيل، إذا صار كل واحد منهما: أرى وأعلم، بعد دخول همزة التعدية عليهما.
[2] يشير بهذا: إلى أن الخمسة المذكورة ملحقة في بعض استعمالاتها بأعلم وأرى المذكورتين؛ في التعدية إلى ثلاثة مفاعيل لتضمنها معناهما. وليست الهمزة فيها، أو التضعيف للتعدية أو النقل؛ لأنه ليس لها ثلاثي مستعمل في العلم، إلا خبَّر بمعنى علَّم، ولم ترد تعديتها إلى ثلاثة مفاعيل صريحة في كلام العرب، إلا وهي مبنية للمفعول كما سترى من الشواهد؛ فيكون أول المفاعيل نائب فاعل مرفوعا، ويكون الثاني والثالث صريحين. أو تسد مسدهما جملة. أو يكون أحدهما صريحا، والثاني مكانه جملة.
[3] يُرى: مضارع أرى: "هم" مفعول أول. "الله" فاعل يرى. "أعمالهم" مفعول ثان ومضاف إليه. "حسرات" مفعول ثالث منصوب بالكسرة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، وقيل: إن رأى في الآية بصرية، وعليه فتكون "حسرات" حالا.
[4] الكاف فيهما مفعول أول، و"هم" مفعول ثان. "قليلا وكثيرا" مفعول ثالث. ومثال "نبأ" =

* "إلى ثلاثة" جار ومجرور متعلق بعدوا. "رأى" مفعول مقدم له. "وعلما" معطوف على رأى. "إذا" ظرف مضمن معنى الشرط. "صارا" فعل ماض ناقص والألف اسمها. "أرى" خبر صار مقصود لفظه. "وأعلما" معطوف عليه، والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها، وهي فعل الشرط، والجواب محذوف يدل عليه الكلام.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 397
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست