responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 379
والثانية: أن يكون في الجملة اسم استفهام: عمدة كان؛ نحو: {لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى} [1]. أو فضلة؛ نحو: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} [2].

1 "أي" اسم استفهام مبتدأ. "الحزبين" مضاف إليه. "أحصى" فعل ماض، والجملة خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب بـ"نعلم" المعلقة بأي الاستفهامية. ومما فيه الاستفهام عمدة: أن يكون خبرا؛ نحو: علمت متى السفر. أو يكون مبتدأ مضافا إلى اسم استفهام؛ نحو: علمت أبو من محمد، أو خبرا كذلك؛ نحو: علمت صبيحة أي يوم سفرك.
2 "أي" اسم استفهام مفعول مطلق منصوب بينقلبون، وهو مقدم من تأخير، والأصل: ينقلبون أي منقلب؛ أي: انقلاب، وجملة ينقلبون في محل نصب بيعلم المعلقة بأي. ولا يجوز أن تكون "أي" منصوبة بيعلم؛ لأن الاستفهام له الصدارة، فلا يعمل فيما قبله ما لم يكن حرف جر؛ نحو: عم تسأل؟ وممن أخذت؟ وقد أشار الناظم إلى المعلقات السابقة بقوله:
...................................... ... والتزم التعليق قبل نفي "ما"
و"إن" و"لا" لام ابتداء أو قسم ... كذا والاستفهام ذا له انحتم*
أي: يجب التعليق؛ إذا وقع بعد الفعل "ما" النافية، أو "إن" النافية، أو "لا" النافية. وكذلك يعلق الفعل إذا وقع بعده لام الابتداء، أو لام القسم، أو الاستفهام وقول الناظم: والاستفهام ذاله انحتم؛ أي: وجب لأجله ذلك وهو التعليق، وقد ذكر بعضهم من المعلقات: "لعل" ويغلب أن تكون أداة تعليق للفعل. "أدري" المبدوء بالهمزة، أو بأي حرف من حروف المضارعة؛ نحو: {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ} . "ولو" الشرطية؛ كقول الشاعر:
وقد علم الأقوام لو أن حاتما ... أراد ثراء المال كان له وفر
=

* "والتزم" ماض للمجهول، أو فعل أمر. "قبل" ظرف متعلق بالتزم. "نفي ما" مضاف إليه، وإضافة نفي إلى "ما" من إضافة المدلول إلى الدال؛ أي: التزم التعليق قبل "ما" التي تدل على النفي. "وإن ولا" معطوفان على ما "لام ابتداء" مبتدأ ومضاف إليه. "أو قسم" معطوف على ابتداء. "كذا" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ. "والاستفهام" مبتدأ أول. "ذا" اسم إشارة مبتدأ ثان. "له" متعلق بانحتم، وجملة "انحتم" خبر المبتدأ الثاني، وجملة الثاني وخبره خبر الأول.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 379
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست