responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 331
فأما قوله:
بأنك ربيع وغيث مريع ... وأنك هناك تكون الثمالا1
فضرورة، ويجب في خبرها أن يكون جملة[2]؛ ثم إن كانت اسمية أو فعلية؛ فعلها جامد، أو دعاء. لم تحتج لفاصل[3]؛ نحو: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، {وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى} ، "وَالْخَامِسَةُ أَنَّ

1- بيت من المتقارب، لجنوب بنت العجلان الهذلية، ترثي أخاها عمرا؛ الملقب "بذي الكلب".
اللغة والإعراب:
بأنك ربيع, أي: إنك كثير النفع؛ كالربيع. غيث: مطر؛ والمراد الزرع الذي ينبته المطر، بدليل وصفه بمريع. مريع: خصب. الثمالا: الذخر والملجأ. "بأنك" الباء جارة، متعلقة بعلم في قوله قبل:
لقد علم الضيف والمرملون ... إذا اغير أفق وهبت شمالا
والمرملون: الذين نفد زادهم؛ يقال: عام أرمل؛ أي: قليل المطر. "أن" مخففة من الثقيلة، والكاف اسمها. "ربيع" خبرها. "وأنك" مثل السابقة. "هناك" ظرف مكان. "الثمالا" خبر تكون، والجملة خبر "أن" الثانية.
المعنى: لقد علم الضيف، وكل من لا زاد معه، إذا أظلم الجو، وهبت ريح الشمال الباردة، التي تقضي على الزرع، بأنك كثير النفع، متصل العطاء، وأنك الملجأ والغوث، لكل وافد عليك.
الشاهد: مجيء اسم "أن" المخفف -في شطر البيت- ضمير مخاطب. والغالب أن يكون ضمير شأن، وأن يكون محذوفا، وهذا عند الجمهور ضرورة.
[2] هذا إذا كان الاسم محذوفا، فإن ذكر؛ جاز كون الخبر جملة، وكونه مفردا، وقد اجتمعا في البيت: بأنك ربيع ... إلخ.
[3] لأن "أن" المصدرية الناصبة للمضارع؛ لا تقع بعدها الاسمية، ولا الفعلية الشرطية، ولا التي فعلها جامد أو دعاء؛ فلا مجال لخوف اللبس بينها، وبين المخففة. ومتى أمن اللبس، كان الفصل جائزا لا واجبا.
4 أي: على اعتبار "أن" مخففة، لا مفسرة.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست