responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 329
يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ} [1]، {وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ} . وأكثر منه كونه ماضيا ناسخًا؛ نحو: {وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً} ، {إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ} ، {وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} . وندر كونه ماضيا غير ناسخ؛ كقوله:
شلت يمينك إن قتلت لمسلمًا2

= داخل في صلة؛ مثل: "ما دام". وتدخل اللام في خبر الناسخ الحالي، أو في خبره بحسب الأصل؛ وقد مثل لذلك المصنف؛ فإن كان غير ناسخ، وهذا قليل، دخلت على معموله؛ فاعلا كان أو مفعولا، ظاهرا أو ضميرا منفصلا. وقد مثل المصنف للفاعل بقسميه وللمفعول الظاهر؛ ومثال المفعول الضمير: إن قتلت لمسلما، وإن أهنت لإياه؛ فإن اجتمع الفاعل والمفعول دخلت على السابق منهما، بشرط ألا يكون ضميرا متصلا؛ فإن كان ضميرا متصلًا لم تدخل عليه اللام، ودخلت على المتأخر؛ نحو: إن أكرمت؛ لمصلحا كبيرا، وإن مدحت لإباه.
[1] ليصرعونك بنظرهم إليك شذرا.
2 صدر بيت من الكامل، لعاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، عم سيدنا عمر بن الخطاب، تخاطب به عمرو بن جرموز، وتدعو عليه؛ وقد رأى زوجها الزبير بن العوام نائما تحت شجرة قد علق بها سيفه، فاستله وقطع رأسه، وكان ذلك قبل واقعة الجمل؛ وعجزه:
حلت عليك عقوبة المتعمد
وقبله:
يا عمرو لو نبهته لوجدته ... لا طائشًا رعد الجنان ولا اليد
اللغة والإعراب:
شلت: يبست وجمدت، وأصابها الشلل؛ وهو فساد في اليد.
حلت: نزلت ووجبت. "إن" مخففة من الثقيلة. "قتلت" فعل ماض غير ناسخ. "لمسلم" اللام للابتداء، و"مسلما" مفعول قتلت.
المعنى: تدعو عاتكة على ابن جرموز؛ لفعلته الشنعاء؛ فتقول: أشل الله يدك أيها القاتل؛ لأنك قتلت مسلما بغير حق، ووجبت عليك عقوبة متعمد القتل؛ المذكورة في قوله -تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} .
الشاهد: مجيء فعل غير ناسخ بعد "إن المخففة من الثقيلة. وهذا نادر لا يقاس عليه، خلافًا للأخفش. ويعلل النحويون سبب دخول "إن" على الناسخ؛ بأنها كانت مختصة بالدخول على المبتدأ والخبر؛ فلما ضعفت بالتخفيف وزال اختصاصها، عوضوها كثرة الدخول على فعل يختص بهما؛ وهو الناسخ.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست