responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 318
إلا ليت فتبقى على اختصاصها[1]. ويجوز إعمالها وإهمالها، وقد روي بهما قوله:
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا2

=
فوالله ما فارقتكم قاليا لكم
اللغة والإعراب:
قاليا: اسم فاعل من قلاه يقليه؛ كرهه وأبغضه، وهو حال من التاء في فارقت. "ولكن" حرف توكيد ونصب. "ما" اسم موصول اسمها. "يقضي" الجملة صلة ما. "فسوف" الفاء زائدة، و"سوف" حرف للتسويف. "يكون" مضارع كان التامة بمعنى يوجد، والفاعل يعود على الذي يقضي، والجملة خبر لكن.
المعنى: يقسم ويقول: إني ما فارقتكم عن بغض وكراهية لكم، أو ملال لعشرتكم وصحبتكم، ولكنه قدر الله وقضاؤه، وما تجري به المقادير لا مفر من وقوعه، ولا يمكن التحرز منه.
الشاهد: إعمال "لكن" مع اتصالها بما؛ لأن "ما" هذه موصولة لا زائدة، بدليل عود الضمير في "يقضى" عليها. وفيه شاهد آخر وهو: زيادة الفاء في خبر لكن، ويمنعه الأخفش، وهو محجوج بهذا الشاهد.
[1] أي: بالجمل الاسمية، سواء أهملت أو أعملت، وإنما جاز إهمالها قليلا حملا على أخواتها.
2 صدر بيت من البسيط للنابغة الذبياني في زرقاء اليمامة، وعجزه:
إلى حمامتنا أو نصفه فقد
وقيل هذا البيت:
واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت ... إلى حمام شراع وارد الثمد
وبعده:
فحسبوه فألفوه كما ذكرت ... تسعا وتسعين لم ينقص ولم يزد
اللغة والإعراب:
شراع: داخل في الماء؛ من شرعت الدواب في الماء إذا دخلت فيه. الثمد: الماء القليل. حسبوه: من الحساب وهو العد. فألفوه: فوجدوه. "قالت" ماض فاعله يعود إلى زرقاء اليمامة، وكانت مشهورة بحدة النظر؛ قيل: إنها كانت تبصر من مسيرة ثلاثة أيام. "ليتما" ليت: حرف تمن و"ما" زائدة. "هذا" ها: للتنبيه و"ذا" اسم إشارة مبتدأ =
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست