اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 23
الإيجاز، قد كاد يعد من جملة الألغاز.[1] وقد أسعفت[2] طالبيه، بمختصر يدانيه،[3] وتوضيح يسايره[4] ويباريه[5], أحل به ألفاظه[6]، وأوضح معانيه، وأحلل به تراكيبه[7], وأنقح مبانيه[8], وأعذب به موارده[9], وأعقل به شوارده[10]، ولا أخلي[11] منه مسألة من شاهد[12] أو تمثيل، وربما أشير فيه إلى خلاف أو نقد أو تعليل. ولم آل جهدًا[13] في توضيحه وتهذيبه، وربما خالفته في تفصيله وترتيبه. [1] جمع لغز "بالضم وبضمتين -وبالتحريك- وكصرد" وهو ما يعمى به ويصعب فهمه، يقال: ألغز الكلام وألغز فيه: عمى مراده وأضمره على خلاف ما أظهره. والألغوزة: ما يعمى به. [2] ساعدت وعاونت، يقال: أسعفه بحاجته: قضاها له. [3] يقاربه في مسائله وبحوثه. [4] يسير على نهجه ويتبع طريقته. [5] يسابقه ويفعل مثل فعله. [6] أبين وأشرح مفرداته. [7] أي: أفصلها وأوضحها. [8] أهذب أصول موضوعاته. ومبنى الكتاب: ما تبنى عليه مسائله. [9] الموارد: المناهل، واحدها مورد. والعذب: الماء الطيب، والمراد: أيسر مسائله، حتى تطيب وتحلو لدى طلابها. [10] عقل البعير -من باب ضرب- ثنى وظيفه "مستدق ساقه" مع ذراعه وشدهما بالحبل؛ وهو العقال. والشارد: النافر، والمراد: أجمع مسائله المبعثرة، وأقيد المطلقة منها بأدلتها المحددة. [11] لا أترك. [12] أي: دليل من كلام عربي صحيح لإثبات القاعدة، والمثال: جزئي يذكر للإيضاح. [13] لم أقصر في طاقتي ولم أدخر وسعًا، يقال: ألا -من باب عدا- قصر. والألو: التقصير. والجهد -بفتح الجيم وضمها- الطاقة والوسع.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 23