اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 195
وارتفاع المبتدأ بالابتداء؛ وهو التجرد للإسناد، وارتفاع الخبر بالمبتدأ: لا بالابتداء، ولا بهما. وعن الكوفيين أنهما ترافعا[1].
الخبر الجز المتم الفائدة مع مبتدأ غير الوصف
والخبر: الجزء الذي حصلت به الفائدة مع مبتدأ غير الوصف المذكور؛ فخرج فاعل الفعل فإنه ليس مع المبتدأ، وفاعل الوصف[2].
وهو: إما مفرد[3]، وإما جملة.
والمفرد: إما جامد[4]؛ فلا يتحمل ضمير المبتدأ[5]؛ نحو: هذا زيد، إلا إن [1] هذا خلاف لا طائل تحته، وقد اختار ابن مالك رأي سيبويه، وهو: أن المبتدأ مرفوع بعامل معنوي هو الابتداء أي: وقوعه في بدء الجملة وأولها، والخبر مرفوع بالمبتدأ قال في ذلك:
ورفعوا مبتدأ بالابتدا ... كذاك رفع خبر بالمبتدا* [2] أي: فلا يسمى خبرا وإن حصلت به فائدة مع المبتدأ؛ لأن هذا المبتدأ هو الوصف المذكور، وإنما يسمى فاعلا سد مسد الخبر. وفي الخبر يقول ابن مالك:
والخير الجزء المتم الفائده ... كالله بر والأيادي شاهده*
أي: إن الخبر هو الجزء المكمل للفائدة، ولكن بشرط أن يكون مع المبتدأ. [3] المراد بالمفرد: ما ليس جملة ولا شبه جملة، فيشمل المثنى والجمع، والمركب بأنواعه المعروفة. [4] أي: غير مشتق، وهو ما لم يصغ من مصدر للدلالة على متصف به، ولا يشعر بمعنى الفعل الموافق له في مادته، فيشمل: أسماء الزمان والمكان، والآلة. [5] ولا يرفع كذلك ضميرا بارزا، ولا اسما ظاهرا بعده.
* "مبتدأ" مفعول به لرفعوا. "بالابتدا" متعلق برفعوا. "كذاك" خبر مقدم. "رفع" مبتدأ مؤخر. "خبر" مضاف إليه. "بالمبتدا" متعلق برفع.
* "والخبر" مبتدأ. "الجزء" خبر. "المتم" نعت له. "الفائدة" مضاف إليه. "كالله" الكاف جارة لقول محذوف ولفظ الجلالة مبتدأ. "بر" خبر. "والأيادي شاهده" مبتدأ وخبر والجملة معطوفة على الجملة السابقة، والأيادي: النعم؛ جمع أيد، وأيد: جمع يد.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 195