responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 193
ولا حجة لهم في نحو:
خبير بنو لهب فلا تك ملغيا1
خلافًا للناظم وابنه؛ لجواز كون الوصف خبرًا مقدمًا. وإنما صح الإخبار به عن الجمع؛ لأنه على فعيل، فهو على حد: {وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} .

1 عجز بيت من الطويل، ينسب لأحد الشعراء الطائيين، ولم يعين. وصدره:
مقالة لهبي إذا الطير مرت
اللغة والإعراب:
خبير: من الخبرة، وهي العلم بالشيء. بنو لهب: قوم من الأزد مشهورون بزجر الطيور وعيافتها أي: التكهن بأسمائها وحركاتها وأصواتها تفاؤلا وتشاؤما. ملغيًا: من الإلغاء، يقال: ألغيت كلامه؛ إذا عددته ساقطًا. "خبير" مبتدأ "بنو لهب" فاعل سد مسد الخبر ومضاف إليه "تك" مضارع مجزوم بلا الناهية على النون المحذوفة للتخفيف، واسمها أنت "ملغيا" خبرها "مقالة" مفعول ملغيا "لهبي" مضاف إليه "إذا" ظرف "الطير" فاعل لمحذوف يفسره "مرت".
المعنى: إن بني لهب يعلمون زجر الطير، ويعرفون مهابطه، وما تدل عليه أصواته وحركاته حين يمر؛ فإذا أخبرك لهبي بشيء من ذلك فصدقه ولا تلغ قوله.
الشاهد: في قوله "خبير" فقد استغنى بالفاعل الخبر، مع عدم تقدم نفي أو استفهام، وقد سوغ الابتداء به -وهو نكرة- عمله فيما بعده. وهذا توجيه الكوفيين والأخفش. وقد رده المصنف، وهو الراجح عند النحاة.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست