اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 183
لأن "بنات أوبر" علم و"النفس" تمييز؛ فلا يقبلان التعريف. ويلتحق بذلك ما زيد شذوذًا؛ نحو: "ادخلوا الأول فالأول"[1].
1 "الأول" حال من الواو في ادخلوا. "فالأول" عطف عليه. و"أل" فيهما زائدة؛ لأن الحال واجب التنكير، ومعناه: ادخلوا مترتبين الأسبق فالأسبق. والحق أن الحال مجموع للفظين "الأول فالأول" وإن كان ثانيهما معطوفا في اللفظ. وفيما سبق من زيادة "أل"، لازمة وغير لازمة، يقول ابن مالك:
وقد تزاد لازما كاللات ... والآن والذين ثم اللاتي
ولاضطرار كبنات الأوبر ... كذا و"طبت النفس يا قيس" السري*
أي: إن الألف واللام تأتي زائدة أي: غير معرفة. وهي في هذه الزيادة لازمة كاللات؛ وما بعده، وغير لازمة وهي التي تدخل على العلم اضطرارًا كما مثل.
وفي البيت الثاني إشارة إلى بيت ابن شهاب اليشكري. والسري: الشريف، وأصله السري بتشديد الياء.
* "قد" حرف تقليل. "تزاد" مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل يعود على "أل" من حيث هي، لا بقيد كونها للتعريف. "لازما" حال من مصدر الفعل السابق؛ أي: حال كون المزيد لازما، أو صفة لمصدر محذوف؛ أي: زيد لازما. "كاللات" جار ومجرور خبر لمبتدأ محذوف متعلق بتزاد. "كبنات" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، وتقدم مثله. "الأوبر" مضاف إليه. "كذا" جار ومجرور خبر لمبتدأ محذوف من مادة القول. "النفس" تمييز. "يا" حرف نداء. "قيس" منادى مبني على الضم. "السري" نعت له، وجملة وطبت النفس مقول القول المحذوف. وتقدير الكلام: وقولك: طبت النفس يا قيس كذلك.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 183