responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 161
وقد تؤنث، وتثنى، وتجمع[1]، حكاه ابن السراج[2]، ونازع في ثبوت ذلك ابن مالك[3]. وكلهم حكى: "ذات للمفردة، وذوات لجمعها" مضمومتين؛ كقوله: "بالفضل ذو فضلكم الله به، والكرامة ذات أكرمكم الله به"[4].
وقوله:
ذوات ينهضن بغير سائق5

[1] تقول: في المؤنث: ذات تعلمت. وفي المثنى: ذوا تعلما، وذواتا تعلمتا. وفي الجمع: ذوو فهموا، وذوات فهمن؛ وهي لغة بعض الطائيين.
[2] هو أبو بكر؛ محمد بن السري البغدادي النحوي، صاحب الكتب الممتعة في النحو. كان أحدث أصحاب المبرد سنا؛ مع ذكاء وفطنة. وكان المبرد يقربه إليه؛ فقرأ عليه كتاب سيبويه. وقد اشتغل بالموسيقى؛ حتى نبغ فيها، كما اشتغل بالأدب والشعر، وكان يعول في النحو على مذهب الكوفيين، وخالف أصول البصريين في مسائل كثيرة. ويقال: ما زال النحو مجنونا حتى عقله ابن السراج بأصوله، وقد أخذ عنه: أبو القاسم الزجاجي، والسيرافي، والفارسي، والرماني. وله مصنفات كثيرة؛ منها: كتاب "الأصول"؛ الذي جمع فيه أصول العربية، و"شرح كتاب سيبويه"، و"مختصر في النحو". ومات -رحمه الله- شابًا، سنة 316هـ.
[3] الذي نازع فيه هو: أن ذلك لغة لجميع طيئ. أما كونه لغة عند بعضهم؛ فثابت.
[4] قول منثور؛ لأعرابي من طيئ، يطلب عطاء. "بالفضل" متعلق بمحذوف؛ أي: أسألكم مثلًا. "ذو" اسم موصول بمعنى الذي؛ صفة للفضل، مبني على السكون، في محل جر. "فضلكم الله" الجملة صلة. "والكرامة" معطوفة على الفضل. "ذات" اسم موصول صفة للكرامة مبني على الضم في محل جر. "به" بفتح الباء متعلق بأكرم، وأصلها "بها"؛ نقلت حركة الهاء إلى الباء بعد سلب حركتها، وحذفت الألف، لالتقاء الساكنين، ووقف عليه بالسكون.
المعنى: أسألكم بالفضل الذي فضلكم الله به، والكرامة التي أكرمكم الله بها.
5 عجز بيت من الرجز؛ لرؤبة، وصدره:
جمعتها من أينق موارق
اللغة والإعراب:
جمعتها: الضمير للنوق المختارة في الأبيات قبله. أينق: جمع ناقة، وأصله أنؤق؛ قدمت الواو على النون؛ لتسلم من الضمة، ثم قلبت ياء للتخفيف فوزنه "أعفل". موارق: سريعات في السير، جمع مارقة. من مرق السهم من الرمية؛ إذ نفذ سريعا. "ذوات" اسم موصول؛ بدل من أينق، مبني على الضم في محل جر؛ وجملة "ينهضن" صلة.
المعنى: اخترت هذه النوق، وجمعتها من نياق سريعة، ينهض ويسرعن في السير؛ بغير سائق ينبهها، ويستحثها على ذلك؛ كالسهام التي تمرق من الرمايا.
الشاهد: في "ذوات"؛ حيث جاءت اسم موصول بمعنى اللواتي، وبنيت على الضم.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست