اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 235
ص: وما رُكِّب من الأعداد والظروف والأحوال والأعلام، نحو أحد عشر ونحو [1] هو يأتينا صباح مساءَ وبعض القوم يسقط بينَ بينَ ونحو هو جاري بيتَ بيتَ، أي ملاصقا، ونحو (بعلبك) في لُغيَّة.
ش: الثالث من الأمور المبنية على الفتح المركب العدديّ، ومثّل له ب (أحدَ عشرَ) والمراد بنحوه ما بعده إلى (تسعة عشر) .
فتذكير العشرة في المذكر وتأنيثها في المؤنث، وعكس ذلك فيما دونها[2].
فكلُّها مبنية الجزءين على الفتح إلا اثني عشر واثنتي عشرة، فإن الجزءين لا يُبنيان، بل الجزء الأول معرب بالحروف[3]، والجزء الثاني مبني على الفتح.
وإنما بني الجزءان في نحو[4] (أحدَ عشرَ) لأن أصل (ثلاثة عشر) مثلاً ثلاثة وعشرة، ثم حذفت الواو قصداً لمزج الاسمين وتركيبهما، فبُني الأول لافتقاره إلى الثاني، والثاني لتضمنه الواو العاطفة[5].
وإنما كان بناؤهما على الحركة لا السكون الذي هو الأصل في البناء [1] سقطت من (ج) . [2] هذه قاعدة باب العدد، وسيأتي تفصيل ذلك في آخر الكتاب. [3] وهذا مذهب الجمهور، وهو إعراب الجزء الأول من (اثني عشر) إعراب المثنى، وقال ابن درستويه: إنه مبني كإخوته. ينظر شرح الكافية للرضي 2/88. [4] ساقطة من (أ) و (ب) وأثبتها من (ج) . [5] هذا التعليل في شرح المفصل لابن يعيش 4/112 والفوائد الضيائية 2/120.
اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 235