اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 225
دفعها، وإلاّ أخذ من قُوى البَدَن[1]. ثم قال[2]: والتحقيق قول سيبويه، وأنشد:
11- إذا قالتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوهَا ... فإنّ القولَ ما قَالَتْ حَذَامِ3
انتهى.
وقد تبين أَنّ مَنْ يقول بالتقدير يقول: إن الجزم ليس بحذف الآخر، بل بحذف الحركة، وحُذِف الآخر للفرق.
ومن يقول بعدم التقدير يقول: إن الجزم بحذف حرف العلة. [1] نقل هذا القول ابن الأنباري عن ابن السراج، حيث قال في أسرار العربية ص 323: وقد حُكِي عن أبي بكر بن السراج أنه شبّه الجازم بالدواء، والحركة في الفعل بالفضلة التي يخرجها الدواء، وكما أن الدواء إذا صادف فضلة حذفها، وإن لم يصادف فضلة أخذ من نفس الجسم، فكذلك الجازم إذا دخل على الفعل إن وجد حركة أخذها، وإلاّ أخذ من نفس الفعل. [2] أي ابن هشام في شرح اللمحة البدرية 1/234.
3 البيت من الوافر، وقد اختلف في نسبته فنسب للجيم بن صعب ولد يسم بن طارق. حَذام: اسم امرأة مبني على الكسر على لغة أهل الحجاز.
والبيت من شواهد معاني القرآن للفراء 1/215 والخصائص 1/178 والأمالي الشجرية 2/115 والمرتجل ص 96 وشرح المفصل 4/64 وشرح اللمحة البدرية 1/234 والعيني 4/370 والتصريح 2/225 وشرح أبيات المغني للبغدادي 4/ 329.
وإنما ذكره الشارح تبعا لابن هشام من باب المدح لسيبويه. وفي نسختي (أ) و (ب) لم يذكر البيت كاملا.
اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 225