اسم الکتاب : شرح الكافية الشافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 451
إلا أن الخبر هنا شذ[1] وروده اسمًا منصوبًا، "أو من جملة اسمية مصدرة بـ"إذا". وإنما اطرد مجيء خبرها فعلًا مضارعًا.
فمن ورود الخبر اسمًا منصوبًا[2] قول الراجز:
193-
أكثرت في العذل ملحًا دائمًا
194-
لا تكثرن إني عسيت صائمًا
"ويروى:
لا تلحني إني عسيت صائمًا"3
ومنه قول الزباء:
195-
عسى الغوير أبؤسَا4 [1] ك وع "يشذ". [2] سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ.
3 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ.
4 الغوير: تصغير غار، أبؤس: شدائد.
193- 194- ورد هذا الرجز في ذيل ديوان رؤبة بن العجاج مما وجده ناشره في الكتب منسوبًا إليه ص 185.
قال أبو حيان: هذا البيت مجهول لم ينسبه أحد من الشراح إلى قائله، فسقط الاحتجاج به وكذلك قال عبد الواحد في كتابه "بغية الأمل ومنية السائل".
ولو كان الأمر كما زعما لسقط الاحتجاج بخمسين بيتا من كتاب سيبويه.
195- الغوير: ماء لكلب في ناحية السماوة، الأبؤس: جمع بؤس. وهذا من الأمثال العربية "ينظر مجمع الأمثال للميداني 1/ 424، واللسان مادة "غور وبأس".
اسم الکتاب : شرح الكافية الشافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 451