اسم الکتاب : شرح الكافية الشافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 322
وكقوله تعالى: {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُول} [1].
أو معهود بحضور كقولك لشاتم رجل حاضر: "لا تشتم الرجل".
ومن هذا القبيل: صفة المشار إليه؛ لأن الإشارة إلى الشيء توجب استحضاره بوجه ما فيكون له قسط من العهد.
ويلحق به -أيضًا- ما يسميه المتكلمون: تعريف الماهية كقول القائل: "اشتر اللحم"؛ لأن قائل هذا إنما يخاطب من هو معتاد لقضاء[2] حاجته، فقد صار ما يبعثه لأجله[3] معهودًا بالعلم، فهو في حكم المذكور أو المشاهد.
وأما الذي يقصد به عموم الجنس فنحو قولك: "الرجل خير من المرأة".
ومن علامات هذا: قيام الألف واللام فيه مقام "كل"، وجواز الاستثناء منه مع كونه بلفظ المفرد كقوله تعالى: {إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} [4].
وجواز وصفه بجمع كقولك: "أهلك الناس الدينار [1] من الآية رقم "16" من سورة "المزمل". [2] ع ك "بقضاء". [3] ع ك هـ "يبعثه إليه". [4] الآيتان رقم "2، 3" من سورة "العصر".
اسم الکتاب : شرح الكافية الشافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 322