اسم الکتاب : شرح التصريح على التوضيح أو التصريح بمضمون التوضيح في النحو المؤلف : الأزهري، خالد الجزء : 1 صفحة : 700
العمائم": شدها على الرءوس.
"ومنها ما يختص بالجمل الفعلية وهو: لما" الوجودية "عند من قال باسميتها" كابن السراج[1] وتبعه الفارسي[2] وتبعهما ابن جني[3] وتبعهم الشيخ عبد القاهر وجماعة فقال: إنها اسم وهي ظرف بمعنى "حين"، وقال ابن مالك: بمعنى "إذ"، واستحسنه في المغني[4]؛ لأنها مختصة بالماضي "نحو: لما جاءني أكرمته"، والصحيح عند سيبويه أنها حرف وجود لوجود[5]، واستدل له الموضح في شرح القطر[6] بقوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ} [سبأ: 14] ، وجه الدليل منه أنها لو كانت ظرفًا لاحتاجت إلى عامل يعمل في محلها النصب، وذلك العامل إما "قضينا" أو "دلهم" إذ ليس معنا سواهما، وكون العامل "قضينا" مردود بأن القائلين بأنها اسم يزعمون أنها مضافة إلى ما يليها، والمضاف إليه لا يعمل في المضاف، وكون العامل "دلهم" مردود بأن "ما" النافية لا ما بعدها فيما قبلها، وإذا بطل أن يكون لها هنا[7] عامل تعين أنه لا موضع لها من الإعراب، وذلك يقتضي الحرفية، ا. هـ.
ويجاب بأن العامل "قضينا" وكونه مضافًا إليه ممنوع بأن القائلين باسميتها لا يقولون بإضافتها إلى ما بعدها، وقد صرح في المغني بذلك في "إذ" على قول المحققين: إن العامل فيها شرطها، فقال[8]: لأن "إذا" عند هؤلاء غير مضافة كما يقول[9] الجميع فيها إذا جزمت، ا. هـ.
"و "إذا" عند غير[10] الأخفش والكوفيين11" فإنها تختص بالجملة[12] الفعلية، [1] الأصول 2/ 157. [2] الإيضاح العضدي 1/ 319. [3] الارتشاف 2/ 570. [4] مغني اللبيب ص369. [5] الكتاب 4/ 234. [6] شرح قطر الندى ص43. [7] سقطت من "ط". [8] مغني اللبيب ص130. [9] في "ب": "يقولون". [10] سقطت من "ط".
11 انظر رأيه في الارتشاف 2/ 239، وشرح ابن الناظم ص282. [12] في "ب"، "ط": "بالجمل".
اسم الکتاب : شرح التصريح على التوضيح أو التصريح بمضمون التوضيح في النحو المؤلف : الأزهري، خالد الجزء : 1 صفحة : 700