اسم الکتاب : شرح التصريح على التوضيح أو التصريح بمضمون التوضيح في النحو المؤلف : الأزهري، خالد الجزء : 1 صفحة : 261
"فصل": "في ما ولا ولات وإن المعملات عمل ليس تشبيهًا بها" في النفي
"أما "ما" فأعملها الحجازيون، وبلغتهم جاء التنزيل، قال الله تعالى: {مَا هَذَا بَشَرًا} [يوسف: 31] ، {مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ} [المجادلة: [2]] ، ثم اختلف النحاة، فقال البصريون: عملت في الجزأين، وقال الكوفيون: عملت في الأول فقط، وأما نصب الثاني فعلى إسقاط الخافض، كذا قاله الشاطبي، وفيه نظر، فإن المنقول عنهم أن المرفوع بعدها مبتدأ والمنصوب خبره. ونصب بإسقاط الخافض، وأهملها التميميون، قال سيبويه[1]: وهو القياس. كما أهملوا ليس حملًا عليها، فقالوا: ليس الطيب إلا المسك بالرفع، قاله في المغني[2].
"و" لا يعملها الحجازيون مطلقًا، بل "لإعمالهم إياها" عندهم "أربعة شروط:
أحدها: أن لا يقترن اسمها بـ"إن" الزائدة"، فإن اقترن بها بطل عملها وجوبا عند البصريين3 "كقوله": [من البسيط]
187-
"بني غدانة ما إن أنتم ذهب" ... ولا صريف ولكن أنتم خزف [1] الكاب 1/ 57. [2] مغني اللبيب 1/ 291.
3 انظر شرح التسهيل 1/ 369.
187- البيت بلا نسبة في الأشباه والنظائر 3/ 340، وأوضح المسالك 1/ 274، وتخليص الشواهد 277؛ والجنى الداني ص328، وجواهر الأدب 207، 208، وخزانة الأدب 4/ 119، والدرر 1/ 24، وشرح ابن الناظم ص103، وشرح الأشموني 1/ 121، وشرح التسهيل 1/ 370، وشرح شذور الذهب ص252، وشرح شواهد المغني 1/ 84، وشرح عمدة الحافظ ص214، وشرح قطر الندى ص143، ولسان العرب 9/ 190، "صرف" ومغني اللبيب 1/ 25، والمقاصد النحوية 2/ 91، وهمع الهوامع 1/ 13، وتاج العروس 24/ 15 "صرف".
اسم الکتاب : شرح التصريح على التوضيح أو التصريح بمضمون التوضيح في النحو المؤلف : الأزهري، خالد الجزء : 1 صفحة : 261