اسم الکتاب : شرح التصريح على التوضيح أو التصريح بمضمون التوضيح في النحو المؤلف : الأزهري، خالد الجزء : 1 صفحة : 159
صلتها أو حذف، وهو قول الخليل ويونس والأخفش والزجاج والكوفيين[1]، وإليه أشار الناظم بقوله:
100-
وبعضهم أعرب مطلقا...... ... .....................................
"وقال سيبويه: تبنى على الضم إذا أضيفت لفظا وكان صدر صلتها ضميرا محذوفا2" وهو مراد الناظم بقوله:
99-
............... وأعربت ما لم تضف ... وصدر وصلها ضمير انحذف
"نحو: {أَيُّهُمْ أَشَدُّ} [مريم: 69] ، وقوله:
105-
............................... ... ....................... على أيهم أفضل"
بالبناء على الضم فيهما تشبيها بالغايات، إذ كان بناؤها بسبب حذف شيء. وخولف في ذلك، قال الزجاج: ما تبين لي أن سيبويه غلط إلا في موضعين[3]، هذا أحدهما، فإنه يسلم أنها تعرب إذا أفردت، فكيف يقول ببنائها إذا أضيفت. ا. هـ.
وزعم المانعون أن "أيا" في الآية استفهامية، وأنها مبتدأ، و"أشد" خبره. ثم اختلفوا في مفعول ننزع. فقال الخليل: محذوف والتقدير: لننزعن الذين يقال فيهم أيهم أشد[4]. وقال يونس: المفعول الجملة، وعلقت "ننزع" عن العمل فيها[5]. وقال الكسائي والأخفش: المفعول: "كل شيعة"، و"من" زائدة[6]. ورد الموضح ذلك في المغني[7] بما يطول ذكره وبالبيت السابق.
"وقد تعرب حينئذ" أي: حين إذ أضيفت، وكان صدر صلتها ضميرا محذوفا [1] الإنصاف 2/ 711، والكتاب 2/ 399، وشرح الرضي 3/ 62.
2 هذا القول مستنتج من رأي سيبويه حيث قال في الكتاب 2/ 400: "وأرى قولهم: اضرب أيهم أفضل، على أنهم جعلوا هذه الضمة بمنزلة الفتحة في خمسة عشر، وبمنزلة الفتحة في الآن ... وجاز إسقاط هو في أيهم تخفيفا". وانظر شرح الرضي 3/ 60.
105- تقدم تخريج البيت بتمامه برقم 104. [3] في حاشية يس 1/ 136: "لا وجه للتغليط مع دلالة ظواهر الشواهد لما قال سيبويه كما في الآية والبيت المشهورين". قلت: يقصد الآية: 69 من سورة مريم, والبيت الذي تقدم برقم 104، 105. [4] انظر قول الخليل في الإنصاف 1/ 711, 712، وشرح الرضي 3/ 62. [5] انظر قول يونس في شرح الرضي 3/ 63، والكتاب 2/ 400. [6] انظر قول الكسائي والأخفش في شرح الرضي 3/ 63. [7] مغني اللبيب 1/ 78.
اسم الکتاب : شرح التصريح على التوضيح أو التصريح بمضمون التوضيح في النحو المؤلف : الأزهري، خالد الجزء : 1 صفحة : 159