اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 91
"آن" فإنه قلب "أنا" كما قال بعض العرب: "راء" في "رأى" والخامسة "أن" كـ"عن"، حكاها قطرب.
وأما "هو" فمذهب البصريين أنه بجملته ضمير، وكذلك "هي"؛ وأما "هما" و"هم" و"هنَّ" فكذلك عند أبي علي، وهو ظاهر كلام الناظم هنا وفي التسهيل، وقيل: غير ذلك.
وأما "أنت" فالضمير عند البصريين "أن"، والتاء حرف خطاب كالاسم لفظا وتصرفا.
وأما "إياي" فذهب سيبويه إلى أن "إيا" هو الضمير، ولواحقه -وهي الياء من "إياي"، والكاف من "إياك"، والهاء من "إياه"- حروف تدل على المراد به من تكلم أو خطاب أو غيبة، وذهب الخليل إلى أنها ضمائر، واختاره الناظم[1].
63- وفي اختيار لا يجيء المنفصل ... إذا تأتي أن يجيء المتصل
"وَفِي اخْتِيَارٍ لاَ يَجِيءُ" الضمير "الْمُنْفَصِل إذا تَأَتَّى أَنْ يَجِيءَ" الضمير؛ "الْمُتَّصِل" لأن الغرض من وضع المضمرات إنما هو الاختصار، والمتصل أخصر من المنفصل، فلا عدول عنه إلا حيث لم يتأت الاتصال؛ لضرورة نظم، كقوله "من البسيط":
46- وَمَا أُصَاحبُ مِنْ قَوْمٍ فأذكُرَهُم ... إلاَّ يَزيدُهُمُ حُبًّا إليَّ هُم [1] انظر المسألة الثامنة والتسعين في الإنصاف في مسائل الخلاف ص695-702.
46- التخريج: البيت لزياد بن منقذ في خزانة الأدب 5/ 250، 255؛ وسر صناعة الإعراب 1/ 271؛ وشرح التصريح 1/ 104؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص1392؛ وشرح شواهد المغني 1/ 135، 137، 428؛ وشرح المفصل 7/ 26؛ والشعر والشعراء 2/ 701؛ ومعجم الشعراء ص9؛ والمقاصد النحوية 1/ 256؛ ولبدر بن سعيد أخي زياد "أو المرار" في الأغاني 10/ 330؛ وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص83؛ ومغني اللبيب 1/ 146.
المعنى: يقول: ما إن تعرف إلى قوم في أسفاره وعاشرهم حتى ازداد لقومه حبا، وتفضيلا لهم على سواهم لمكارم أخلاقهم.
الإعراب: "وما": الواو بحسب ما قبلها، و"ما": حرف نفي. "أصاحب": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره "أنا". "من": حرف جر زائد. "قوم": اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به لـ"أصاحب". "فأذكرهم": الفاء: السببية، "أذكرهم" فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره "أنا"، و"هم" ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. والمصدر المؤول من "أن أذكرهم" معطوف على مصدر منتزع مما قبله. "إلا": حرف حصر. "يزيدهم": =
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 91