اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 89
58- للرفع والنصب والجر "نا" صلح ... كـ"اعرف بنا فإننا نلنا المنح"
"لِلرَّفْعِ وَالْنَّصْبِ وَجرّ نا" الدال على المتكلم المشارك أو المعظم نفسه "صَلَحْ" مع اتحاد المعنى والاتصال "كَاعْرِفْ بِنَا فَإنَّنَا نِلْنَا الْمِنَحْ" فـ"نا" في "بنا" في موضع جر بالباء، وفي "فإننا" في موضع نصب بـ"أن"، وفي "نلنا" في موضع رفع بالفاعلية، وأما الياء و"هم" فإنهما يستعملان للرفع والنصب والجر، لكن لا يشبهان "نا" من كل وجه؛ فإن الياء وإن استعملت للثلاثة وكانت ضميرا متصلا فيها إلا أنها ليست فيها بمعنى واحد، لأنها في حالة الرفع للمخاطبة، نحو: "اضربي"، وفي حالة الجر والنصب للمتكلم نحو: "لي"، و"إني"، و"هم" تستعمل للثلاثة وتكون فيها بمعنى واحد؛ إلا أنها في حالة الرفع ضمير منفصل، وفي الجر والنصب ضمير متصل.
59- وألف والواو والنون لما ... غاب وغيره كقاما واعلما
"وَأَلِفٌ وَالْوَاوُ وَالْنُّونُ" ضمائر رفع بارزة متصلة "لِمَا غَابَ وَغَيْرِهِ" أي: المخاطب، فالغائب "كَقَامَا" وقاموا، وقمن، "وَ" المخاطب نحو: "اعْلَمَا" واعلموا، واعلمن.
تنبيه: رفع توهم شمول قوله "وغيره" المتكلم بالتمثيل.
ولما كان الضمير المتصل على نوعين: بارز -وهو ما له وجود في اللفظ- ومستتر -وهو ما ليس كذلك- وقدم الكلام على الأول، شرع في بيان الثاني بقوله:
60- ومن ضمير الرفع ما يستتر ... كافعل أوافق نغتبط إذ تشكر
"وَمِنْ ضَمِيْرِ الْرَّفْعِ" أي: لا النصب ولا الجر "مَا يَسْتَتِرُ" وجوبا، أو جوازا؛ فالأول هو الذي لا يخلفه ظاهر ولا ضمير منفصل، وهو المرفوع بأمر الواحد المخاطب، "كَافْعَلْ" يا زيد، أو بمضارع مبدوء بهمزة المتكلم، مثل: "أُوَافِقْ"، أو بنون المتكلم المشارك أو المعظم نفسه مثل "نَغْتَبِطْ"، أو بتاء المخاطب، نحو: "إذْ تَشْكُرُ" أو بفعل استثناء كخلا وعدا ولا يكون في نحو: "قاموا ما خلا زيدا"، و"ما عدا عمرا"، و"لا يكون بكرا"، أو بأفعل
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 89