اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 523
بهما على المفعولية، وفاعلهما ضمير مستتر، وفي مرجعه الخلاف المذكور.
تنبيهان: الأول، قيل: موضع جملة الاستثناء مع هذه الأربع نصب على الحال، وقيل: مستأنفة لا موضع لها، وصححه ابن عصفور.
الثاني: لا تستعمل "يكون" في الاستثناء مع غير "لا" من أدوات النفي, اهـ.
329-
واجرر بسابقي يكون إن ترد ... وبعد "ما" انصب وانجرار قد يرد
"واجرر بسابقي يكون" وهما خلا وعدا "إن ترد" الجر فإنه جائز وإن كان قليلا، فمن الجر بـ"خلا" قوله "من الطويل":
462-
خلا الله لا أرجو سواك وإنما ... أعد عيالي شعبة من عيالكا
ومن الجر بـ"عدا" قوله "من الوافر":
463-
أبحنا حيهم قتلا وأسرا ... عدا الشمطاء والطفل الصغير
462- التخريج: البيت للأعشى في خزانة الأدب 3/ 314؛ ولم أقع عليه في ديوانه؛ وبلا نسبة في جواهر الأدب ص182؛ وحاشية يس 1/ 355؛ والدرر 4/ 164؛ وشرح التصريح 1/ 363؛ ولسان العرب 14/ 242 "خلا"؛ والمقاصد النحوية 3/ 137؛ وهمع الهوامع 1/ 226، 232.
اللغة: أعد: أحسب. عيالي: أهل بيتي. شعبة: طائفة.
المعنى: يقول: إنني لا أؤمل الخير من سواك بعد الله، لأنك لا تدخر وسعا في التفضل والإحسان إلي وإلى عيالي الذين أعتبرهم شعبة من عيالك.
الإعراب: "خلا": حرف جر. "الله": اسم الجلالة مجرور، والجار والمجرور متعلقان بـ"أرجو". "لا": حرف نفي. "أرجو": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر تقديره: "أنا". "سواك": مفعول به، وهو مضاف، والكاف: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. "وإنما": الواو استئنافية، "إنما": حرف حصر. "أعد": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر تقديره: "أنا". "عيالي": مفعول به، وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. "شعبة": مفعول به ثان. "من عيالكا": جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت لـ"شعبة"، وهو مضاف، والكاف ضمير في محل جر بالإضافة، والألف للإطلاق.
وجملة: "أرجو" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "أعد" استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: "خلا الله" حيث وقعت "خلا" حرف جر.
463- التخريج: البيت بلا نسبة في الدرر 3/ 178؛ وشرح التصريح 1/ 363؛ وشرح ابن عقيل ص318؛ والمقاصد النحوية 3/ 132؛ وهمع الهوامع 1/ 232. وقبله:
تركنا في الحضيض بنات عوج ... عواكف قد خضعن إلى النسور
=
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 523