اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 521
هذا تقرير ما ذهب إليه الناظم، وحاصل ما استدل به في شرح الكافية وغيره.
ومذهب الخليل وسيبويه وجمهور البصريين أن "سوى" من الظروف اللازمة؛ لأنها يوصل بها الموصول، نحو: "جاء الذي سواك"؛ قالوا: ولا تخرج عن الظرفية إلا في الشعر، وقال الرماني والعكبري: تستعمل ظرفا غالبا، وكـ"غير" قليلا، وهذا أعدل. ولا ينهض ما استدل به الناظم حجة؛ لأن كثيرا من ذلك أو بعضه لا يخرج الظرف عن اللزوم، وهو الجر، وبعضه قابل للتأويل, اهـ.
تنبيهات: الأول: حكى الفاسي في شرح الشاطبية في "سوى" لغة رابعة، وهي المد مع الكسر.
الثاني: أفهم كلامه أنه يجوز في المعطوف على المستثنى بها اعتبار المعنى، كما جاز في "غير"، ويساعده قوله في التسهيل: تساويها مطلقا "سوى"، بعدد ذكره جواز اعتبار المعنى في العطف على مجرور "غير".
= المعنى: يقول: لديك من مكارم الأخلاق ما يضمن لمن يرجو نداك أن يبلغ مآربه، بيد أن غيرك ممن يظن أنه كريم الأخلاق، فإن آمال مرتجيه خائبة.
الإعراب: "لديك": ظرف مكان منصوب، متعلق بمحذوف خبر مقدم، وهو مضاف، والكاف ضمير في محل جر بالإضافة. "كفيل": مبتدأ مؤخر مرفوع. "بالمنى": جار ومجرور متعلقان بـ"كفيل". "المؤمل": جار ومجرور متعلقان بـ"كفيل". "وإن": "الواو": حرف استئناف، "إن": حرف مشبه بالفعل. "سواك": اسم "إن" منصوب، وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. "من": اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ. "يؤمله": فعل مضارع مرفوع، والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر تقديره: "هو". "يشقى": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر تقديره: "هو".
وجملة: "لديك ... " ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "إن سواك ... " استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "من يؤمله يشقى" في محل رفع خبر "إن". وجملة: "يؤمله" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وجملة: "يشقى" في محل رفع خبر المبتدأ.
الشاهد: قوله: "وإن سواك" حيث خرجت "سوى" عن الظرفية، ووقعت اسما لـ"إن".
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 521