responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 514
تنبيهات: الأول: أصل "غير" أن يوصف بها إما نكرة، نحو: {صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} [1] أو شبهها، نحو: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [2] فإن "الذين" جنس، لا قوم بأعيانهم، وأيضا فهي إذا وقعت بين ضدين ضعف إبهامها؛ فلما ضمنت معنى "إلا" حملت عليها في الاستثناء، وقد تحمل إلا عليها فيوصف بها، بشرط أن يكون الموصوف جمعا أو شبهه[3]، وأن يكون نكرة أو شبهها[4]، فالجمع نحو: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [5]، وشبه الجمع كقوله "من البسيط":
452-
لو كان غيري سليمى الدهر غيره ... وقع الحوادث إلا الصارم الذكر

[1] فاطر: 37.
[2] الفاتحة: 7.
[3] شبه الجمع هو ما كان مفردا في اللفظ ولكنه دال على متعدد في المعنى ككلمة "غيري" في الشاهد الشعري التالي.
[4] المقصود بشبه النكرة ما أريد به الجنس، وذلك كالمعرف بـ"أل" الجنسية فإنه نكرة من حيث المعنى، وإن كان معرفة في اللفظ.
[5] الأنبياء: 22.
452- التخريج: البيت للبيد بن ربيعة في ديوانه ص 62؛ وشرح أبيات سيبويه 2/ 44؛ وشرح شواهد المغني 1/ 218؛ والكتاب 2/ 333؛ ولسان العرب 15/ 432 "إلا"؛ وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص296.
اللغة: الحوادث: المصائب، جمع حادثة. الصارم: القاطع. الذكر: المصنوع من الحديد الفولاذي.
المعنى: لو غيرت حوادث الدهر ومصائبه غيري من الناس والأشياء، لما غيرتني، ولما غيرت السيف الفولاذي القاطع، يريد أنه والسيف هذا لا يتغيران.
الإعراب: لو: حرف امتناع لامتناع. كان: فعل ماض ناقص. غيري: اسم "كان" مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل الياء، و"الياء": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. سليمى: منادى مفرد علم مبني على الضم المقدر على الألف في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف. الدهر: مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة، متعلق بالفعل "غير". غيره: فعل ماض مبني على الفتح، و"الهاء": ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وقع: فاعل مرفوع بالضمة. الحوادث: مضاف إليه مجرور بالكسرة. إلا: اسم بمعنى "غير" في محل رفع صفة لـ"غيري". الصارم: مضاف إليه مجرور بالكسرة مقدرة على الميم، منع من ظهورها اشتغال المحل بانتقال الضمة من "إلا". الذكر: صفة لـ"الصارم" مرفوعة مثلها "على اللفظ" بالضمة.
وجملة "لو كان غيري غيره" ابتدائية لا محل لها من الإعراب، وجملة "أنادي سليمى" اعتراضية لا محل لها من الإعراب، وجملة "غيره" لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم.
والشاهد فيه قوله: "إلا الصارم" حيث جاءت "إلا" اسما بمعنى "غير" وهي صفة لـ"غيري" الذي هو جمع، ومعرف بإضافته إلى الضمير، ولكنه يشبه النكرة من حيث شموله لكل ما عدا المتكلم من إنسان وحيوان وجماد.
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 514
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست