اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 510
نُورَهُ} [1] فمحمول على المعنى: أي لا يريد.
تنبيهات: الأول: الضمير في "يكن" يجوز أن يكون عائدا على "سابق": أي يكون السابق في طلبه لما بعد "إلا" كما لو عدم "إلا"، وأن يعود على "ما" من قوله: "لما بعد": أي يكون ما بعد "إلا" في تسلط ما قبل "إلا" عليه كما لو عدم "إلا".
الثاني: يصح التفريغ لجميع المعمولات؛ إلا المصدر المؤكد، فلا يجوز: "ما ضربت إلا ضربا"، وأما: {إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا} [2] فمتأول.
الثالث: قوله "سابق" أحسن من قوله في التسهيل "عامل"، لأن السابق يكون عاملا وغير عامل، كما في الأمثلة, اهـ.
320-
وألغ "إلا" ذات توكيد كلا ... تمرر بهم إلا الفتى إلا العلا
"وألغ إلا ذات توكيد" -وهي التي يصح طرحها والاستغناء عنها؛ لكون ما بعدها تابعا لما بعد إلا قبلها: بدلا منه، وذلك إن توافقا في المعنى؛ ومعطوفا عليه إن اختلفا فيه- فالأول "كلا تمرر بهم إلا الفتى إلا العلا" فـ"العلا": بدل كل من "الفتى"، وإلا الثانية زائدة لمجرد التأكيد، والتقدير: إلا الفتى العلا، والثاني، نحو: "قام القوم إلا زيدا وإلا عمرا"، فـ"عمرا": عطف على "زيد", و"إلا" الثانية لغو؛ والتقدير: "قام القوم إلا زيدا وعمرا".
ومن هذا قوله "من الطويل":
450-
وما الدهر إلا ليلة ونهارها ... وإلا طلوع الشمس ثم غيارها [1] التوبة: 32. [2] الجاثية: 32.
450- التخريج: البيت لأبي ذؤيب الهذلي في شرح أشعار الهذليين 1/ 70؛ ولسان العرب 5/ 35 "غور"؛ والمقاصد النحوية 3/ 115؛ وبلا نسبة في شرح المفصل 2/ 41.
اللغة: غيار الشمس: مغيبها.
الإعراب: "هل": حرف استفهام. "الدهر": مبتدأ مرفوع. "إلا": حرف حصر واستثناء. "ليلة": خبر المبتدأ. "ونهارها": الواو حرف عطف، "نهارها": معطوف على "ليلة" مرفوع، وهو مضاف، و"ها": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. "وإلا": الواو حرف عطف، "إلا": زائدة للتوكيد. "طلوع": معطوف على "ليلة" مرفوع، وهو مضاف. "الشمس": مضاف إليه. "ثم": حرف عطف. "غيارها": معطوف على "طلوع" مرفوع بالضمة، وهو مضاف، و"ها": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. =
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 510