responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 492
"بما من الفعل وشبهه سبق ذا النصب" ذا النصب: رفع بالابتداء، خبره في المجرور الأول، وهو "بما"، و"سبق": صلة "ما"، ومن الفعل: متعلق ب "سبق"، أي: نصب المفعول معه إنما هو بما تقدم في الجملة قبله من فعل وشبهه "لا بالواو في القول الأحق" خلافا للجرجاني في دعواه أن النصب بالواو؛ إذ لو كان الأمر كما ادعى لوجب اتصال الضمير بها فكان يقال: "جلست وك"، كما يتصل بغيرها من الحروف العاملة، نحو: "إنك" و"لك"، وذلك ممتنع باتفاق، وأيضا فهي حينئذ حرف مختص بالاسم غير منزل منزلة الجزء؛ فحقه ألا يعمل إلا الجر كحروف الجر، ولا بالخلاف خلافا للكوفيين[1]. وإنما قيل: "غير منزل منزلة الجزء" للاحتراز من لام التعريف؛ فإنها اختصت بالاسم، ولم تعمل فيه؛ لكونها كالجزء منه؛ بدليل تخطي العامل لها؛ وتناول إطلاق الفعل الظاهر كما مثل، والمقدر كقوله "من الوافر":
432-
فما لك والتلدد حول نجد ... "وقد غصت تهامة بالرجال"

[1] انظر المسألة الثلاثين في الإنصاف في مسائل الخلاف ص248-250.
432- التخريج: البيت لمسكين الدارمي في ديوانه ص66؛ وشرح المفصل ص2/ 50؛ والكتاب 1/ 308؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب 3/ 142؛ ورصف المباني ص422.
اللغة: التلدد: الذهاب والمجيء حيرة. غصت: امتلأت.
المعنى: يقول: مالك تذهب وتجيء إلى نجد بالرغم من قحطها، وتترك تهامة الخصبة مع كثرة رجالها والمقيمين فيها؟
الإعراب: فما: "الفاء": بحسب ما قبلها، و"ما": اسم استفهام في محل رفع مبتدأ. لك: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. والتلدد: "الواو": للمعية، "التلدد": مفعول معه منصوب بالفتحة. حول: ظرف مكان، متعلق بـ"التلدد"، وهو مضاف. نجد: مضاف إليه مجرور بالكسرة. وقد: "الواو": حالية، و"قد": حرف تحقيق. غصت: فعل ماض، و"التاء": للتأنيث. تهامة: فاعل مرفوع بالضمة. بالرجال. جار ومجرور متعلقان بـ"غص".
وجملة "مالك ... " بحسب ما قبلها. وجملة "قد غصت": في محل نصب حال.
الشاهد: قوله: "والتلدد" حيث نصبه بفعل مقدر، لأنه لا يمكن اعتبار الواو حرف عطف، ونعطف الاسم "التلدد" على الضمير المجرور في "لك"، لأنه حين العطف على الضمير المتصل لا بد من إعادة العامل في الضمير على المعطوف، فيقال: "فما لك وللتلدد".
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 492
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست