اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 484
لجوازه قول الراجز:
431-
لا أقعد الجبن عن الهيجاء ... ولو توالت زمر الأعداء
تنبيهان: الأول: أفهم كلامه أن المضاف يجوز فيه الأمران على السواء، نحو: "جئتك ابتغاء الخير، ولابتغاء الخير".
الثاني: أفهم أيضا جواز تقديم المفعول له على عامله، منصوبا كان أو مجرورا، كـ"زهدا ذا قنع"، ولـ"زهد ذا قنع".
خاتمة: إذا دخلت "أل" على المفعول له أو أضيف إلى معرفة تعرف بـ"أل" أو بالإضافة، خلافا للرياشي والجرمي والمبرد في قولهم: إنه لا يكون إلا نكرة، وإن "أل" فيه زائدة، وإضافته غير محضة.
= الشاهد: قوله: "لرغبة"، فإنه مصدر قلبي واقع مفعولا لأجله، وقد جره بحرف التعليل "اللام" مع كونه مجردا من "أل" ومن الإضافة، وهذا قليل، والكثير أن يكون منصوبا.
431- التخريج: الرجز بلا نسبة في الدرر 3/ 79؛ وشرح التصريح 1/ 336؛ وشرح عمدة الحافظ ص398؛ والمقاصد النحوية 3/ 67؛ وهمع الهوامع 1/ 195.
اللغة: أقعد: أتوانى عن القتال. الهيجاء: الحرب. توالت: تتابعت. الزمر: ج الزمرة، وهي الجماعة.
المعنى: يقول: لست جبانا، ولا أتوانى عن اقتحام المعارك وإن كان الأعداء كثيري العدد.
الإعراب: "لا": حرف نفي. "أقعد": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر تقديره: "أنا". "الجبن": مفعول لأجله منصوب. "عن الهيجاء": جار ومجرور معتلقان بـ"أقعد". "ولو": الواو حالية، "لو": وصلية زائدة. "توالت": فعل ماض، والتاء للتأنيث. "زمر": فاعل مرفوع، وهو مضاف. "الأعداء": مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة: "لا أقعد" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "ولو توالت ... " حالية محلها النصب.
الشاهد: قوله: "لا أقعد الجبن" حيث ورد "الجبن" مفعولا لأجله مع كونه محلى بـ"أل".
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 484